ضرب القرصان #الحوثي سفينة تجارية بريطانية في عرض البحر الأحمر، خبر لم يعد عاجلًا، لكنه صدم البريطانيين الذين انتقلوا بلجانهم وثقلهم الدولي قبل أعوام على التحالف العربي والحكومة الشرعية لإيقاف تحرير #الحديدة وقد كانت في متناول اليد، وفرضوا بذلك اتفاقية استوكهولم الخديعة
لأول مرة يبدو الإنجليز أغبياء في تعاملهم مع منطقة الشرق الأوسط، وعدم حسبانهم لأهمية الممر البحري الدولي، يبدو أنهم فقدوا القدرة على قراءة التاريخ وأخذ العِبرة منه
قال لهم الرئيس السابق "عبدربه منصور هادي" أن من يمتلك مضيق هرمز ويهيمن على مضيق باب المندب لا يحتاج إلى قنبلة نووية، لكنهم لم يصدقوه، سخِروا منه، كما فعلت دول عديدة، كان يحذرهم لكنهم ظنوا أنه يريد منهم حماية كرسيه المثخن بالطعنات
هذه معلومة مجانية لسعادة السفيرة البريطانية: فبالإضافة إلى مقدرة #ايران على وقف ٢٠ بالمئة من إمدادات النفط العالمي في #مضيق_هرمز، فإن سَيْطرتها على باب المندب، سوف تمنحها القدرة على وقف ١٢ بالمئة إضافية من التجارة الدولية، وقد أظهر إغلاق قناة السويس في مناسبات سابقة أن أكثر الدول تضررًا - باكستان والهند وكينيا ودول شرق المتوسط - شَهِدت انخفاضًا بلغ 25 بالمئة في نشاطها الإقتصادي خلال إغلاق الممر البحري. وفي وقتٍ لاحق قدَّم إغلاق قناة السويس في ٢٠٢١م بهد حادثة سفينة الشحن "إيفر غيفن" مِثالًا حيًا على التكلفة المحتملة على الإقتصاد الدولي إذا ما خَسِر تجارة قناة السويس، إذ قدَّر تقرير اقتصادي الخسارة بـ ٣٣٠ مليون جنيه إسترليني في الساعة، أو ٦.٧ ملايين جنيه إسترليني في الدقيقة
ولذا كان التدخل الدفاعي الذي طلبته الحكومة اليمنية، شرعيًا، وضروريًا ومبررًا مع تدفق مقاتلي #الخوثي جنوبًا نحو باب المندب وموانئ عدن.
ما يزال رئيس اليمن الحالي د. رشاد العليمي يُكرر تحذيرات سلفه في كل محفل دولي، بمعنى أن الهدف ليست نحن وحسب، بل أنتم وكل العالم، ومن يُسلّم رقبته للمجرمين، فلا يلومنهم على قتله، بل يلوم عقله الذي منحه إجازة طويلة عن التفكير السليم
فهل من مُدّكِر ؟
#سام_الغباري