أعلن القضاء البرتغالي، السبت، فتح تحقيق بشأن بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجدّ، في وقت تجاهد فيه الحكومة لإقناع شركائها الأوروبيين بحسن إدارتها للأزمة الصحية.
وقالت النيابة العامة في فارو (جنوب) في بيان إنّها ستحقّق في "الظروف المحيطة بحفل عيد ميلاد" جرى ليل 7-8 يونيو في بلدية لاغوس.
وشارك في هذه المناسبة "عشرات الأشخاص وهي مصدر بؤرة لعدوى كوفيد-19"، وفق النيابة العامة، التي أشارت إلى إمكانية حصول جريمة تتمثّل في "نشر المرض".
وأدّت البؤرة إلى نحو 100 إصابة جديدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات الصحية الإقليمية.
بدورها، قالت وزيرة الصحة، مارتا تيميدو، إنّ "من يعتقدون أن بإمكانهم استئناف حياتهم العادية مخطئون".
وباستثناء حادثة الحفل في لاغوس، سجّلت أغلب الإصابات الجديدة في لشبونة وضواحيها منذ أكثر من شهر.
ولم تتضرّر البرتغال كثيراً من الوباء مقارنة بجيرانها، إذ أودى كوفيد-19 في هذا البلد بحياة أكثر بقليل من 1500 شخص من أصل 10 ملايين نسمة، لكنّها سجّلت أكثر من 300 إصابة جديدة يومياً خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا لفرانس برس، صارت البرتغال، الخميس، ثاني أكثر دولة في الاتحاد الأوروبي، بعد السويد، تسجّل أعلى معدّل إصابات يومية بالنسبة لعدد سكّانها.
وقالت وزيرة الصحّة: "نواجه صعوبة في كسر سلاسل العدوى"، في حين اشتكى وزراء آخرون من القيود على السفر التي فرضتها دول أوروبية أخرى على بلادهم.
وأكّد وزير الخارجة أوغوسو سانتوس سيلفا أنّ تلك القيود التي قد تشمل ضرورة إجراء المسافرين القادمين من البرتغال فحوصاً والخضوع لحجر صحّي، جاءت "عكس التوافق الذي توصّل له وزراء الداخلية الاثنين الماضي لإعادة فتح فضاء شنغن".
ووفق وسائل إعلام برتغالية، فقد فرضت 17 دولة أوروبية إضافة إلى المملكة المتحدة والنروج تدابير مماثلة.
وتشعر لشبونة بالظلم لأنّ القيود ترتكز على عامل واحد هو عدد الإصابات اليومية الجديدة، دون الأخذ بالحسبان عدد الفحوص أو معدّل الوفيات.