كشفت منظمة حقوقية يمنية، اليوم الجمعة، عن مقتل أكثر من 5700 طفل يمني منذ اندلاع المعارك في البلاد عام 2014، وذلك في تقرير أصدرته اليوم الجمعة، بمناسبة العيد العالمي للطفل.
وأفاد تقرير أصدرته منظمة “سام” للحقوق والحريات، وهي منظمة غير حكومية مقرها جنيف، إن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ اندلاع المعارك في اليمن، بلغ أكثر من 5700، مشيرة الى أن عيد الطفولة هذا العام “يأتي وأطفال اليمن يعيشون وضعا كارثيا، جراء سياسات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، خلال 6 سنوات من الحرب”. المنظمة أوضحت في تقريرها أن “أكثر من 30 ألف طفل تعرضوا للانتهاك خلال سنوات الحرب، كاشفة أن مليشيا الحوثي وحدها ارتكبت 70% من تلك الانتهاكات بينما ارتكبت جماعات أخرى 30% منها. وفقا لتقرير المنظمة فإن “1300 طفل قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا قاتلة من قبل مليشيا الحوثي، و190 آخرين نتيجة إصابات مباشرة بالرصاص، بينما قتل 175 بالقنص المباشر، و250 طفلا نتيجة إصابتهم بشظايا الألغام، و3 آلاف طفل في جبهات القتال”. المنظمة لفتت في تقريرها إلى أن “تحويل المدارس إلى مخازن وثكنات عسكرية تسبب في حرمان أكثر من 2 مليون طفل، الذهاب إلى المدارس”. محافظة تعز كان لها النصيب الأكبر في عدد القتلى الأطفال حيث بلغوا ألفا، والحال نفسه بالنسبة لأعداد المصابين حيث بلغت في المحافظة 4000، من بين 8170 مصابا في جميع المحافظات، حسبما جاء في تقرير المنظمة. إلى ذلك، طالبت المنظمة الحقوقية “بتحييد المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية، وعدم استغلالها في جذب الأطفال إلى ساحات المعارك”، كما أدانت “الانتهاكات الجسيمة المتصاعدة بحق الطفولة”. يشار إلى أن اليمن يشهد للعام السادس على التوالي، حربا بسبب انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ما جعل معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.