ترتكب ميليشيا الحوثي الإرهابية، جرائم يومية بحق من غررت بهم من أبناء القبائل والأطفال والمهمشين، ودفعت بهم للزحف لاجتياح مأرب، وتؤكد الإحصائيات الأولية إنه خلال أسبوعين فقط قتل أكثر من 700 مسلح حوثي.
ومنذ مطلع فبراير الجاري لم تتوقف مجالس العزاء في أحياء صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، التي ترمي بثقلها البشري وتزج بأبناء القبائل وصغار السن إلى محارق الموت.
وذكرت مصادر ميدانية أن جثث الحوثيين متناثرة في الشعاب والسهوب على أطراف مأرب، وتمنع قبائل مأرب نشر صور الجثث، احتراماً لمشاعر أسر القتلى.
ويقول أحد الناشطين السياسيين بصنعاء : إن ميليشيا الحوثي قدمت أبناء القبائل على مر السنوات الماضية وقوداً لحربها الطائفية والعبثية لخدمة مشروعها العنصري وتكريس الطائفية.
صناديق وصور هي ما يعود من جبهات الحوثي، ويقول والد (م. المطري) إن ما يحدث إبادة بحق اليمنيين، "أعادوا لي ابني بصندوق عبارة عن لحم مفروم وقالو هذا ابنك شهيد".
وأضاف "طفل لم يعرف بعد من الحياة شيء غرروا به وظليت في بحث عنه لأتفاجأ يأتوني به بصندوق وصورة"، مؤكداً أن أطفالا بالجملة يعادون قتلى بلا ملامح، وأصبحت مجالس العزاء مفتوحة بكل حارة في صنعاء.
يقول سكان محليون بالعاصمة صنعاء، إن مليشيا الحوثي تنشط حالياً في توزيع مشرفيها لحشد المزيد من المجندين تغريرا أو قسرا، مؤكدين أن الميليشيا زجت بنسبة كبيرة من الأطفال خلال الأسابيع الماضية في محارق دون رادع أو ضمير.
وبحسب مراقبين فإن جرائم حرب الإبادة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، في عدد من المدن اليمنية، تعطي دلالة كبيرة على مدى التطابق بين أفكار النازية والحوثية الدموية.
يرى متابعون بأن هناك عدداً من القواسم الأيديولوجية المشتركة بين الحوثية والنازية، منها أن الحوثية تقوم على أساس ادعاء أفضلية سلالتهم الهاشمية –المزعومة- على بقية البشر، وتعتقد النازية بتفوق الجنس الآري على بقية الأجناس.
ويضيفون أن الحوثية ترى أن الله أعطى السلالة المزعومة الحق في الحكم دون البشر، وهو ما كان يروج له مؤسس النازية هتلر بأن الإرادة الإلهية بعثته لإنقاذ ألمانيا، كما أن الحوثيين وأجدادهم ينطلقون من خدعة الإمامة في تعاملهم مع اليمنيين على أنهم عبيد، في تشابه مع النازية التي ترى تميز العرق الآري وأعلنت أن البولنديين عبيد للألمان.
تكاد تنحصر إنجازات ميليشيا الحوثي، خلال السنوات الماضية في بناء المقابر وقد شهدت هي الأخرى أشكال التمييز العنصري، فقبر "السيد" له مواصفات جمالية بينما قبور قتلى القبائل عادية.