أكد مصدر تربوي في العاصمة صنعاء ، اليوم الأربعاء، ماسبق أن تداوله نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استبدال مليشيا الحوثي اسم الخليج العربي بالفارسي في مناهج التعليم العام التي فرضتها على مناطق سيطرتها.
وتناقل اليمنيون صورة من الصفحة (59) في مادة "تاريخ العرب الإسلامي" للصف السادس الأساسي، تظهر خريطة لضفتي الخليج العربي الذي أسمته المليشيا "البحر الفارسي" على الخريطة.
وعلق أحد مدرسي مادة التاريخ، طلب عدم إيراد اسمه، بأن المليشيا تثبت يوما بعد يوم تبعيتها الفجة لإيران على كافة المستويات، وأن لديها استعداد للذهاب في هذه التبعية إلى حد عدم حرجها من مصادرة أي شيء إرضاء لأسيادها في طهران وقم.
وقال إن استبدال تسمية الخليج العربي ليست عفوية أو معبرة عن سذاجة حوثية، بقدر ما تشير إلى مدى التحكم الإيراني بالعقلية الحوثية.
وأوضح التربوي القاطن بصنعاء، أن تسمية البحر الفارسي تعود إلى واقع الهيمنة الفارسية في العهد الساساني قبل الإسلام على ضفتي الخليج، رغم الطابع العربي وقتها للضفة الغربية للخليج، إلا أن الواقع التاريخي البائد تغير بعد الإسلام وظل العرب إلى اليوم هم سكنة الضفتين، سواء في الدول العربية المطلة على الخليج أو حتى في دولة إيران التي يقطن ضفتها المشرفة عليه سكان منطقة الأحواز العرب.
وأردف أن إعادة إحياء الأحلام الساسانية بقيت ملازمة للثقافة والسياسة الفارسية، لكنها انتعشت مع ظهور الدولة الصفوية، قبل 500 سنة، التي وظفت المذهب الشيعي الجعفري بشكل أبرز لصالح القومية الفارسية، واستمرت حية إلى أن كشرت عن أنيابها حديثا على يد الصفوية الجديدة "ولاية الفقيه" الخمينية، غير أنها هذه المرة جاءت من خلال استخدام أذيال عربية تمكنت من تجنيدها تحت شعارات المظلومية الطائفية وزيف تصدر المواجهة الإسلامية ضد أمريكا وإسرائيل، خلافا لدلائل الواقع التاريخي والسياسي.