أكدت مصادر عسكرية اعتقال زعيم شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن القيادي الحوثي حسن علي العماد، الذي يعد أحد أخطر الحوزات والمرجعيات الفكرية الطائفية، خلال عودته متنكراً عبر منفذ شحن بمحافظة المهرة شرق اليمني الأسبوع الماضي.
وأفادت المصادر بأن العماد يدير شبكات عقائدية للتواصل الخارجي مع عدد من الدول الأوروبية والغربية ويتخذ من «قم» مقراً له، إذ يتنقل بين إيران وعواصم عربية وغربية للترويج للمليشيا والتنسيق لعملياتها.
وقالت إن العماد أحيل إلى التحقيق في مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة، وتبين أنه يحاول التمويه على أنه أمين عام تنظيم مدني يطلق عليه (تنظيم مستقبل العدالة).
كما أظهرت التحقيقات أن المليشيا زورت له جواز سفر من جوازات صنعاء بتاريخ قديم وأرسلته إليه بهدف تمريره، لكن يقظة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كانت له بالمرصاد.
ورجحت المصادر وصول لجنة وزارية عليا لاستكمال التحقيقات معه خلال الأيام القادمة، مضيفة أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركاته التي بدأها من طهران ثم دمشق وبيروت.
في السياق، أوضح مصدر أمني شارك في لجان التحقيق مع مهربي سفينتي جيهان 1 و2 لـ «عكاظ» أن حسن العماد ورد اسمه في محاضر التحقيقات مع المهربين الإيرانيين كمنسق للعملية من طهران، ويعد صيدا ثمينا ومجرما خطيرا.
وأكد المصدر، أن اعتقاله ضربة قاصمة للمليشيا ولإيران التي تعتمد التمويه في تهريب الخبراء العسكريين إلى صنعاء.
وتشير المعلومات إلى أن العماد متزوج ويعيش ووالده في قم ويمتلكان عقارات ويدير شبكات مختلفة بما فيها عمليات التنسيق لتهريب الأسلحة والممنوعات للمليشيا التي أسندت له رئاسة لجنة التنسيق الإيرانية الحوثية التي أسستها طهران لدعم الانقلابيين.
كما أن أشقاءه (أحمد وعلي وعصام ومحمد) يتولون مناصب قيادية كبيرة في صنعاء تتنوع بين قيادة الجبهات الإعلامية والإدارية والتوجيه الطائفي والتواصل الخارجي.
مشروع ابتعاث إيراني
انتقل حسن مع أشقائه إلى إيران للعيش مع والدهم المقيم في مدينة قم، في التسعينيات ضمن مشروع ابتعاث إيراني تكفلت به السفارة الإيرانية في صنعاء.
وتلقى وأشقاؤه التعاليم العقائدية في الحوزات والمدارس الايرانية، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا دعاة للمذهب