أول رد للبيض على اتهامات العطاس بشأن مقتل عبدالفتاح إسماعيل

رد هاني البيض، نجل علي سالم البيض، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، سابقاً، على الاتهامات التي ساقها حيدر أبوبكر العطاس، في برنامج الذاكرة السياسية على قناة “العربية”، بشأن أحداث يناير 1986، ومقتل عبدالفتاح إسماعيل. 

 

وعبر، في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، عن أسفه لما وصل إليه العطاس، وقال: “لم نكن نتوقع ولا نريد أن يصل إلى هذا الانحدار في الخصومة السياسية والغِلّ، مع البيض أو مع رفاقه، الذي كان جزءاً من تلك الحقبة الجنوبية”. 

 

وأكد نجل البيض أن “ما قاله العطاس عن مقتل الشهيد عبدالفتاح اسماعيل لا يمت للحقيقة بشيء وهو اتهام واه، وادعاءات زائفة وممكن يحاسب عليها قانونًا وبكل سهولة، وقد يكلفه هذا التطاول وحماقة من دفعوا به كثيرا من التبعات، والعواقب المشددة إذا ما تم اللجوء للقضاء”. 

 

وأضاف إن “قبول العطاس بدور ملتبس ومهمة مشبوهة في هذا التوقيت والظرف الذي يمر به شعب الجنوب، يضعه محل اتهام واضح بخلق فتنة جنوبية، وقد قوبل باستهجان واسع من معظم النخب ومن الحلقة الأولى”.  

 

ورأى أن “البرنامج يستهدف بتعسف التجربة الوطنية بالجنوب ورموزها ولم يُسلط الضوء الا على جوانب الصراع والشق السلبي منها”.  

 

وأشار إلى أنه تلقى اتصالات ورسائل من أصدقاء وجهات إعلامية طالبين الرد والتعقيب على اتهامات واهية وباطلة ساقها العطاس في حق الرئيس علي سالم البيض. 

 

وأردف: “وقد ارتأينا التريث لحرصنا بان لا نبعث اشارات خاطئة يستغلها مغرضون ومن هم وراء مهمة العطاس، ولعدم التشويش على مشروع حوار الجنوبيين ووحدة صفهم وتصالحهم”.  

 

وتابع: “ولم أكلف نفسي بالرد على الاستعباط والهراء الذي يسوق له برنامج الذاكرة السياسية من خلال العطاس، الذي لم يكن موفقا إطلاقًا بالتوقيت ولا بدقة المعلومات”. 

 

وقال هاني البيض، إن “ردود المغردين والناشطين، على اتهامات العطاس، كانت غاضبة وساخرة، معتبرا ذلك “تعبيرا عن مدى وعي الشارع الجنوبي اليوم ويقظة الناس”.