عبرت وزيرة خارجية هولندا، يوم الاثنين، عن قلق بلادها البالغ إزاء قضية “خزان صافر العائم” في اليمن والذي يعتبر “قنبلة موقوتة” يمكن أن تتسبب بأكبر كارثة في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة سيجريد كاخ بوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في “لاهاي”، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقالت كاخ إن “خزان صافر يتطلب معالجة فورية لهذه القضية تجنباً لكارثة بيئية ستؤثر على اليمن والمنطقة”.
ويرفض الحوثيون وصول فريق صيانة وخبراء للأمم المتحدة إلى الخزان المتهالك قبالة اليمن.
وأكدت “كاخ” استعداد بلادها للإسهام في إيجاد حلول للتعامل مع قضية ملف صافر، وأن هولندا ستستمر في تقديم كافة أشكال الدعم لليمن لموجهة التحديات الإنسانية التي تواجهها بسبب الحرب.
من جهته أكد “بن مبارك” ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات صارمة لوضع حد لتعنت “المليشيات الحوثية ورفضها لكافة الجهود الهادفة الى تحقيق السلام، واستمرار عدوانها على الشعب اليمني وزعزعتها لاستقرار وأمن المنطقة”.
وأوضح بن مبارك أن استمرار “الهجمات الإرهابية المتواصلة التي تقوم بها مليشيات الحوثي على محافظة مأرب والمناطق المحيطة بها والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين خاصة من النساء والأطفال”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.