بدعوة من مشائخ وأعيان قبائل الفضلي واليافعي بمحافظة أبين حضرت ظهر اليوم الثلاثاء التحكيم القبلي في قضية مقتل المغفور له الشاب اكرم نجل الصحافي الصديق صادق حمامه بسوق القات بجعار عن طريق الخطأ في اشتباكات ثار بين قبيلتي ال يحيى الفضلية وال باكازم الشهر الماضي..
وتحكمت فيها قبيلة ال يحيى لقبيلة العمري كلد يافع بني قاصد التي ينتمي اليها الصحفي صادق علي ناصر حمامه..
من عدن الحبيبة انطلقت مع الشيخ القبلي والقائد العسكري البارز اللواء الركن أحمد البصر سالم رئيس اركان المنطقة العسكرية الرابعة إلى زنجبار وهناك استقبلنا شيخ قبيلة ال يحيى العميد الركن محمد دمبع صالح ومشائخ من ال فضل ومن قبائل أبين وشخصيات سياسية واجتماعية وعلى رأسهم الشيخ علي لحمان وعلي ناصر الفضلي ومتريس والعميد ناصر ابوايمن والقائد عبدالله عليان اليزيدي ونبيل النمي ومحسن دوفان ومحمد عمر الفضلي وآخرين
انطلقنا من زنجبار إلى محطة العاقل بجعار مكان التجمع وهناك التقينا بالشيخ محمد صالح شعتل وهو من كان له دور في مساعي الوساطة ومعه الشيخ حيدرة دحه وآخرين.
وشاهدت ايضاً الشخصية الاجتماعية هاني يسلم ورغم حرارة الشمس في جو ارتفعت فيه درجة الحرارة.
انطلق موكب التحكيم إلى منطقة الرميلة وهي بالفعل منطقة رملية لكنها زراعية خصبة وتتوسط مدينتي جعار والحصن وهناك وتحت ظل الأشجار بجوار منزل الشيخ علي ناصر حمامه.. تجمعت البشر بالمئات جاؤوا من مناطق بعيدة للمشاركة في هذا الحدث الكبير والتحكيم المتميز..
أعلن الحكم ٦٠ مليون ريال وسقط من هذا الرقم بفضل وجوه الرجال الى ١٥ مليون ريال ، ليس هناك أهمية للخوض في تفاصيل الحكم ولمن نزلت درجاته. بل يهمني أنه حدث رائع أعاد تجسيد قيم العلاقات التاريخية الاجتماعية والترابط العميق بين قبائل الفضلي واليافعي. وشعرت أن الناس حينما تلتقي حتى مناسبات الحزن والتحكيم والفرح تكسر حواجز القطيعة إن وجدت .. وتستعيد العلاقات الأخوية قيمتها وهنا الأهم أن تتوحد الناس على الاخاء والتسامح المحبة والسلام..
يقيناً أن علاقة الفضلي واليافعي مشهودة من لجنة دلتا أبين التي كانت تدار كل عام من قبيلة.. وروابط نسب وود وتلاحم معروفة..
شد انتباهي ذلك الحضور المكثف القيادات والشخصيات والمشائخ والوجهاء والمواطنين..
من بين المشاركين شيخ مكتب كلديافع بني قاصد الدكتور محمود علي عاطف والقائد عبداللطيف السيد والاستاذ خالد العبد الشعوي نائب رئيس انتقالي أبين وناصر المنصري والشيخ محمد حسن العمري والشيخ حسين مهدي بوسليم مسعدي والشيخ العميد علي عبوده والشيخ حسين صالح والشيخ عبدربه سوبان والشيخ محمد حسين الدياني والشيخ محمد الشيبه المرقشي والشيخ أحمد عبدالله الشحيري وحسين السعدي ، من ضمن هذه الأسماء الشخصيات التي قادت وساطة التحكيم والصلح القبلي
بقي القول أمام هذه القوم التي حضرت تحكيم بن حمامه وغيرهم واخص يافع وال فضل أن يتحركون لوضع حد وحل حاسم لما يجرى في أرضهم وفي الأسواق والشوارع من اعمل قتل ثارات ليس مكانها التجمعات السكانية ويجب أن تكون حادثة مقتل اكرم حمامه وايضاً حادثة مماثلة جديده بالأمس اخر مأساة وان يتحمل الجميع المسؤولية لتأمين مناطقهم ووقف هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمع أبين ..
التحية كل التحية لمن سعى في هذه القضية وغيرها.. فنحن اليوم أمام مرحلة عصيبة بحاجه إلى التماسك والحفاظ على بعضنا البعض اولا واخيرا.