قتل شاب يمني مغترب، قدم من الولايات المتحدة الأمريكية على يد جنود ينتمون إلى اللواء التاسع صاعقة في محافظة لحج، جنوبي البلاد، بتهمة الاشتباه به بالعمل مع مليشيا الحوثي الانقلابية.
وكشفت مصادر صحفية الخميس الفائت، أن نقطة أمنية تابعة للواء التاسع صاعقة، قطاع مديرية طور الباحة، قبضت، الأربعاء على شخص مشتبه بانتمائه للحوثيين، وهو الشاب عبدالملك السنباني، القادم من أمريكا، أثناء ماكان في طريقه إلى منزل أسرته في صنعاء.ونقلت صحيفة (الأيام) حينها عن مصدر في السلطة المحلية وآخر أمني، أن (السنباني) تم اعتقاله وفق بلاغ بالاشتباه به، أثناء تواجده بصورة غير طبيعية في مفرق الفرشة، خلال تجوله بالمنطقة، والتقاطه صورا للمواقع العسكرية، ولديه مبالغ مالية بالدولار الأمريكي.ونقلت الصحيفة عن قائد القطاع الأمني في طور الباحة العقيد محمد الناشري، قوله: أنزلناه من السياره وهو في طريقه إلى تعز، ولكنه كان قد تمكن من الهرب مباشرة، لكن أفراد النقطة انتشروا ولاحقوه حتى تمكنوا من القبض عليه، بعد أن قطع مسافة أكثر من نصف كيلوا ركضا”.
وأشار الناشري، إلى أن تهرب المشتبه به (الشمراني) وإصراره على عدم تفتيش ما بحوزته من حقائب دليل على أنه عنصر قيادي، وتم إيداعه سجن اللواء التاسع صاعقة في عمران للتحقيق.وصباح اليوم الجمعة كشفت معلومات أن الشاب السنباني، كان قادما من أمريكا بعد سنوات من الاغتراب، وفي طريقه إلى صنعاء، حيث تسكن أسرته، قبل أن يتم اعتقاله الأربعاء الماضي، ليفارق الحياة جراء تعرضه للضرب في سجن اللواء التاسع صاعقة، بتهمة التخابر مع الحوثيين.ولاقت الحادثة استنكارا واسعا، ومطالبات بمحاكمة المتهمين بارتكاب الجريمة.الكاتب الصحفي، خالد سلمان، في تعليقاً له على الحادثة، أشار إلى أن ذروة الإستهتار بحق الحياة، أن قادة اللواء التاسع صاعقة اصدروا تصريحاً إحتفالياً للإعلام، حول القبض على حوثي، ثم بصمت ودم بارد وبلا تصريح إعلامي،تم قتله، مطالباً بمحاكمة المتهمين.وأضاف سلمان في منشور له على صفحته في “فيسبوك” أن “فرق الموت لا نقبلها في صنعاء وتعز ، وبذات القدر لن نقبلها من الألوية المحسوبة على سلطة عدن”.وتابع” :الحياة قيمة مقدسة ،والقانون مظلة لحماية الجميع”.من جانبه قال الصحفي الجنوبي، ياسر اليافعي، أنه يجب محاسبة المتسببين في جريمة قتل الشاب عبدالملك السنباني العائد من رحلة الاغتراب الى منطقته بعد غربة لسنوات طويله، وبدون تأخير.وأوضح اليافعي، أن الحادثة تبقى فردية مدانة ومستنكرة وعلى الجميع المطالبة بالقتلة بعيدا عن استغلالها سياسيا.وأضاف، أن الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية يتنقلون ويعيشون في الجنوب معززين مكرمين دون أن يمسهم أذى، لذلك تبقى هذه الحادثة فردية وقضية رأي عام حتى يتم القبض على القتلة ومحاسبتهم .