أعلن الأسطول الخامس الأمريكي، عن تحركات عسكرية عاجلة في منطقة الخليج بعد زيادة الهجمات على المملكة العربية السعودية.
وأعلن الأسطول الخامس الأمريكي، عن إطلاق قوة جديدة تستخدم الطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل التي لا تحتاج للعنصر البشري، لتعزيز الردع في منطقة الخليج.
وأوضح الأسطول الخامس، على حسابه في منصة “تويتر”، أن إطلاق “القوة رقم 59” يهدف إلى دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي بسرعة مع العمليات البحرية.
وأضاف أن “القوة 59” هي أول قوة تابعة للبحرية الأمريكية من نوعها.
كما أصدرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، الخميس بياناً قالت فيه إن القوة الجديدة ستعتمد على “الشراكات الإقليمية والتحالفات”.
وأشارت إلى أن “الهدف الأساسي من قيامنا بذلك هو (..) تعزيز وعينا بالمجال البحري، وثانياً زيادة الردع”.
وتغطي منطقة عمليات الأسطول الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع، وتشمل الخليج العربي، وخليج عمان، والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي. وتضم المنطقة 21 دولة، و3 نقاط حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.
وقال الناطق باسم الأسطول الخامس، تيم هوكينز: “إنها قوة عمل مكرسة لدمج سريع للأنظمة غير المأهولة (المسيّرة عن بعد) والذكاء الاصطناعي مع العمليات البحرية”.
وأضاف لوكالة “فرانس برس”: “عندما نتحدث عن تكامل أنظمة جديدة غير مأهولة، فإننا نتحدث عن أنظمة يمكن استخدامها تحت الماء، وعلى الماء، وفوقه”، في إشارة إلى طائرات مسيّرة ووسائل أخرى يمكن التحكم بها عن بعد.
وتأتي تلك التطورات في ظل تصاعد هجمات جماعة الحوثي على السعودية بالإضافة إلى زيادة التوتر مع طهران في الفترة الأخيرة.
وكانت جماعة الحوثي، أعلنت السبت الماضي، عن استهداف “منشآت حيوية” في عدد من المدن السعودية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، بينها منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية العملاقة في رأس تنورة بشرق المملكة، ومواقع أخرى منها جدة على ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى قواعد عسكرية في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية للمملكة.
وقالت الجماعة إن العملية التي أطلقت عليها “عملية التوازن” استهدفت منشآت شركة أرامكو في رأس تنورة، بمنطقة الدمام، شرقي السعودية، بـ 8 طائرات مسيرة من نوع “صماد-3” وصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”، كما استهدفت بـ 5 صواريخ باليستية من نوع “بدر” وطائرتين مسيرتين من نوع “صماد-3″ منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران.
وهدد الحوثيون السعودية بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية إن لم توقف ما وصفوه بـ”العدوان” على اليمن مؤكدين “حقهم في الدفاع عن وطنهم”.
ويذكر أن وزراء خارجية مجموعة السبع اتهموا إيران الشهر الماضي بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة، وقع في 29 يوليو الماضي، على ناقلة نفط مرتبطة بـ”إسرائيل”، وأسفر عن مقتل جندي بريطاني سابق ومواطن روماني.
ونفت إيران بشدّة وجود أي صلة لها بالهجوم الذي وقع مع تصاعد التوتر في المنطقة وفي مفاوضات البرنامج النووي الإيراني.
كما أُلقي اللوم على إيران في اختطاف ناقلة في خليج عمان في أغسطس الماضي