شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم، في مؤتمر دعم وحماية مدينة القدس، المنعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة تحت شعار "القدس صمود وتنمية".
ويعقد المؤتمر، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط ومشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى.
ويأتي انعقاد المؤتمر، بهدف حماية ودعم مدينة القدس المحتلة على المستوى السياسي والقانوني والتنموي استناداً لقرار الدورة ٣١ للقمة العربية التي عقدت في الجزائر في نوفمبر ٢٠٢٢.
وتضمن المؤتمر عدة محاور رئيسية، هي المحور السياسي والذي سلط الضوء على الواقع السياسي في مدينة القدس، والمحور الاقتصادي (التنموي والاستثماري) والذي ركز على الاولويات التنموية ومكامن الاستثمار في القدس، والمحور القانوني والذي تناول الواقع القانوني في القدس والبحث عن إمكانيات تعزيز الصمود من خلال القانون.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في كلمته التي القاها في المؤتمر "يشرفني في مستهل كلمتي أن انقل اليكم تحيات فخامة الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتمنياته لهذا المؤتمر الذي يأتي انعقاده تنفيذاً لقرار القمة العربية في الجزائر في دورتها 31، بالنجاح والخروج بتوصيات من شانها حماية ودعم مدينة القدس على المستوى السياسي والقانوني والتنموي".
واضاف "مما لا شك فيه أن هذا المؤتمر وما سيصدر عنه من قرارات سواء في الإطار السياسي والقانوني والاقتصادي، يجب ان ترتكز على دعم صمود القدس وسكانها في وجه المخططات الإسرائيلية وعلى توفير فرص السكن والعمل لاهلها وبما يساعد على قيام كافة القطاعات فيها بمهامها وواجباتها على اكمل ، وبما يدعم الحفاظ على الهوية العربية لمدينة القدس".
وعبر الدكتور بن مبارك، عن جزيل الشكر لمنظمي هذا المؤتمر، الأمانة العامة بالتنسيق مع دولة فلسطين على هذا التنظيم وقدرتهما على حشد مشاركات نوعية رفيعة على مستوى الحكومات والصناديق العربية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وعلى تركيز النقاش نحو انتاج آليات سياسية وقانونية وتنموية تهدف لحماية مدينة القدس المحتلة ودعم صمود أهلها في مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية الممنهجة التي تستهدف المدينة وأهلها , ويظهر ذلك جليا للعالم بالانتهاكات المستمرة والاعتقالات ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وهدم المنازل وتطبيق القوانين التمييزية وفرض القيود على وسائل الإعلام ورفض جميع القرارات الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس.
وجدد وزير الخارجية، موقف الجمهورية اليمنية الثابت، في دعم فلسطين (قضية العرب المركزية الاولى) وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.