السقلدي يكتب حقائق ستغضب البعض

......

حتى لو أتى مطلب استعاد دولة الجنوب من العليمي والحوثي والعرادة ومجلي وعلي محسن وحميد وقالوا للانتقالي اعلن دولة الجنوب ولن نعترض بنص كلمة .فلن يعلن الانتقالي ابدا. 

السبب ببساطة ان الانتقالي يعرف ان هؤلاء لم يعد بيدهم قرار الوحدة، مثلما لم يعد الانفصال قرار بيد الانتقالي ، فالوحدة باتت محمية من الخارج وصمام امامنها موجود في الرياض وابوظبي وواشنطن ولندن، كما ان ثمة عامل وثيق يبقي الوحدة بهذا الحال وهو ضعف الانتقالي ورخاوة مواقفه تجاه التحالف بعد ان ذاق عسيلة السلطة بمناصبها ومكاسبها. وبالتالي وافق او اعترض الشماليون لا يقدم ولا ياخر، هدد او طالب الانتقالي كلام فاضي،فخطابه لم يعد يشكل اكثر من مادة مسكنة قليلة الاثر والوقت لاسقاط واجب وتهدئة خواطر.وإلا هل الحوثي والإصلاح والمؤتمر-مجتمعين أو منفردين- يقدرون بوضعهم المضعضع هذا ان يمنعوا قيام دولة الجنوب وبعد ان باتت قبضتهم مرتخية وحضورهم العسكري بالجنوب شبه معدوم؟ مستحيل. وهل الانخراط بمؤسسات السياسية والتشريعية للدولة اليمنية مؤشر على نية الانتقالي بالانفصال؟. 

   الشماليون والجنوبيون لا يمتلكون قراراتهم ولا انفسهم بل ولا حتى لقمتهم.-على الاقل بالوقت الراهن- فالكبير الكبارة ومن فوقه الكبير الكبير الكبارة هم من يمتلك القرار باليمن شمالا وجنوبا بحسب مقتضيات مصالحهم واطماعهم التوسعية والاستعمارية، ويمسكون العصا التي تذود القطيع بيد، وباليد الأخرى يلوّحون بالعلف. 

ص.السقلدي