يصادف اليوم الاربعاء ذكرى السادس من أكتوبر من عام1973 ذكرى العبور العظيم الذي حطم الجيش العربي المصري فيه خط برليف المنيع والحصين ودك حصون العدو الصهيوني وهزم جيش الكيان الاسرائيلي المتغطرس في ست ساعات ، بفضل من الله أولا ، وبفضل الخطة العسكرية التي حققت العبور العظيم بأقتدار لخير أجناد الارض ليسجل التاريخ المعاصر أول أنتصار للعرب على اليهود ، ويدون في سجلات التاريخ المعاصر وفي أنصع صفحات التاريخ العسكرى والتي ظلت مراكز البحوث والاكاديميات العسكرية في أنحاء العالم تبحث وتدرس وتعلم ذلك الدرس العظيم للجندي العربي الجسور والمقدام حين تتوفرله الارادة السياسية والعسكرية ، ليكن قرار الحرب للبطل القائد العربي والرئيس المؤمن لجمهورية مصر العربية الرئيس الراحل/ محمد أنور السادات رحمه الله واحدا من القرارات التي أذهلت العالم وغيرت موازين القوى بعد نكسة الجيوش العربية في5/ حزيران _يونيو 1967.
بدأت ملحمة العبور لخط برليف وتحرير صحراء سيناء العربية التي ظلت أسرائيل تحتلها منذو النكسة1967_ حيث كانت ساعة الصفر لتلك الملحمة العربية الخالدة حين أقلع الطيران المصري في الساعة الثانية ظهرا من نهار ذلك اليوم الموافق العاشر من رمضان ليدك خطوط وتحصينات العدو بكفاءة عالية بقيادة اللواء محمد حسني مبارك رحمة الله عليه لتزحف كل قطاعات الجيش الثاني والثالث وبمختلف صنوف الاسلحة لتهزم الجيش المتغطرس وقد ظهرت تلك الهزيمة بساعات قليلة على وزير دفاع العدو الصهيوني موشى ديان ورئيسته جولدا مائير وسجلت الكاميرات في تلك الايام المجيدة هلع كل الشعب الصهيوني بأكمله وهروبه الى أوروبا ونواحهم بالاستنجاد بأمريكا الصهيونية لأنقاذهم والتي عملت جسر جويا أمريكيا لكي توقف ذلك الزحف العظيم ولتسمع عويل المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة الذي يطلب حماية العالم واحلال السلام
درس من الدروس الحربية العربية المشرفة وقد قرأت في عديد من المجلات والصحف عدد من التقارير التي تؤكد المشاركة العربية المتمثلة للجيش الأول الجيش العربي السوري وكيف أستمات في جبهته ولقن العدو دروسا على طول الجبهة ومنها ملحمة القنيطرة وكان ذلك في عهد الرئيس الراحل الحافظ الأسد.... وذكر أيضا مشاركة رمزية لعدد من الجيوش العربية ، ليثأر العرب بقيادة الجيش العربي المصري البطل ، وقد كشفت لنا خلال الخمسة العقود من الزمن تفاصيل التفاصيل لتلك الحرب صوت وصوره والتي عمل الكيان الاسرائيلي ومخابراته وزبانيته بالشرق الاوسط والعالم تزييف وتمييع تلك الملحمة ....وأهانة قادة أهم واعظم معركة للكرامة العربية ...
حاولوا تشويه تاريخ الزعيم الراحل عبدالناصر الذي توفي مسموما بعد أن قاد اعادة بناء للجيش المصري وتسليحه وحرب أستنزاف لسنوات ماقبل العبور وحقق انجازات مهدت كثيرا وتحضرني الان منها تدمير البحرية المصرية لأيلات ومادراك ما أيلات ، وحرب ضروس مخابراتيه وبأمتياز ، كما اننا يجب أن لاننسى كيف أغتيل أنور السادات في مثل هذا اليوم من عام1981 _ وهو يحتفي وسط أبناء جيشه العظيم ولعلنا جميعا نعرف اليوم بالوثائق والادلة التي لامجال للشك او الريب فيها ، أن من اغتال السادات هو ذلك السرطان الذي زرع في جسد الامة مايسمى (الاخوان المسلمين). والذي تم زراعته من قبل المخابرات البريطانية في قلب مصر والامة العربية ليتناغم بدوره في خدمة العدو... أننا نفتقد اليوم من يكتب ويكشف للاجيال تلك الاراجيف الصهيونية وبأشكالها المختلفة والتي وصلت اليوم الى كل فروع الجسد العربي التي تحكمه نخب عربية مهزومة وضعيفة لاتفكر ألا بالترف والمنظرة السخيفة وهي عقول فارغة كطبول جوفاء ولاتستنهض الهمم العربية والنخوة العربية ولاتحترم تضحيات ودماء عربية سفكت دماءها من اجل الكرامة والعزة ومتجاهلة حتى اليوم لملايين العرب المشردين والمهجرين عنوة وبمهانة شديدة ولازالت حتى اللحظة تسفك وتشرد .. وفي الاخير أقول وبصراحة سيظل الجيش العربي المصري بفضل الله هو الضمانة الحقيقية لعمود الخيمة العربية وحاميا لها خصوصا أنه أدرك وتخلص من السرطان المزروع والحليم تكفيه الاشارة
فتحية أجلال لجيش العبور العظيم ولقادته العظام فردا فردا ورحمة الله على كل الشهداء الابرار الذين سطروا الملحمة العربية الخالدة في الذاكرة العربية وتحية للجيش المصري اليوم الذي صحح وطهر المرحلة المعاصرة في مصر من الوباء الخبيث وعشمنا فيه كبيرا لحفظ الكرامة العربية ولانقاذ مايمكن أنقاذه لشعوبنا العربية المترنحة وبعيدا عن أهل الترف والقرف والعار والمتسابقين لموائد العدو ليركبهم كالحمير كماوصفهم أحد قادة الكيان الصهيوني.... ونقول بكل حب وتقدير للجيش العربي المصري...تسلم الأيادي