بكرت غبش هذا اليوم لأجد نفسي أمام أسطر رائعة مرسلة لي عبر الواتس من د.منى بنت الزيادي الكاتبة والشاعرة اليمنية المتميزة عطاء منهجا وأسلوبا في حب الوطن سفيرة السلام والنوايا الحسنة ، حيث صبحت وكتبت صباحكم اكتوبري مبارك.......
صباح الخير ياأضواء أكتوبر تحاكي الكون عن ماصار في عدن وماذا كان في أيام مستعمر من الطغيان والأهات والعفن
فقام الصفوة الاخيار والدرر بثورة شامخة تهتف عزة اليمن صباح الحب والاخلاق والأثر على الشرفاء والبسطاء في وطني
ليجد قلمي وذاكرتي التاريخية المتواضعة طريقها للكتابة عن ذكرى ثورة14 أكتوبر المجيدة التي أنطلقت من أعلى قمم جبال ردفان الشماء في 14 أكتوبر1963 بقيادة الشهيدالحي في ذاكرة التاريخ والأجيال غالب بن راجح لبوزة الحائز الأول للشهادة في محراب الحرية وفي سجلات الأستشهاد الخالدة
وأقول انه لايمكن لأحد أن يعطي مناسبة الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر حقها مهما تحدث ومهما كتب ، ولايمكن أن تكفي الأوراق والأقلام للكتابة فيها عن الثورة الخالدة والمجيدة ولوحتى 1% مماتستحقه من ثناء حيث وهي راسخة في وجدان كل يمني شريف وغيور عن الوطن وكرامته وعزته وأستقلاله...
وحينما نتكلم عن الثورة المجيدة ثورة 14 أكتوبر الثورة التي انارت حياة شعبنا في الجنوب كشمعة مضيئة وسكبت أنهار من الدم لقوافل الشهداء الاماجد والخالدون في ذاكرتنا اليمنية الذي ضحوا بأرواح منذو الانطلاقة فداء من أجل الوطن وتحريره من نير حكم الاستعمار البريطاني الاستبدادي البغيض الذي جثم على صدورنا عقود من الزمن 1839/1/19_1967/11/30 قرابة قرن ونيف ، ولعلى فترة الكفاح المسلح 1964_1967 التي خاضها شعبنا اليمني في الجنوب هي التي عصفت بالأمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ، الفترة التي هب فيها أجدادنا وأبائنا من القبائل والعشائر اليمنية من كل حدب وصوب بقيادة الرجال الأشاوس من جبال ردفان الشماء بأتجاه هضبة وجبل شمسان الابي وأمتدادا لنجاح جبال عيبان الشامخة...
و حينما نكتب علينا أن نستذكر الخلفية التاريخية التي لايمكن لأحد تجاوزها أو عدم الاشارة اليها... فالثورة اليمنية سبتمبروأكتوبر وحدة واحدة مكتملة البنيان والعضوية والرجال والشهادة في محراب الحرية.. وليستذكر التاريخ لنا عن هذه الحقيقة التي مهما ارجف المرجفون وتجار العصر وزبانية المستعمرالقديم و الحديث أن يتجاوزا ..كتب التاريخ والارشيف والمتاحف والكلمات المضيئة لأشرف الرجال والشهداء ومناضلين حرب تحرير جنوب اليمن المحتل من الاستعمار وحتى أرشيف المستعمر نفسه شاهدا ووثائقه تشير الى كل صغيرة وكبيرة الى واحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وأمتدادها برؤية قومية بعد ما احرقت عصور الامامة لتذروها رمادا في محرقة التاريخ وتطرد مستعمر أراد البقاء لكنه هزم بأرادة شعب ضاربا بالجذور منذو الاف السنين رفض كل أشكال المستعمر وأنواعه
لكن الارادة اليمنية شمالا وجنوبا ومن خلفها ذلك المد والدعم العربي والقومي لمصر عبدالناصر ونجاحه في مقارعة الاستعمار سرا وجهرا وتثبيت النظام الجمهوري في صنعاء في26 سبتمبر1962 وتعين الشهيد قحطان الشعبي في حكومة السلال كوزير دولة لتحرير جنوب اليمن المحتل لتنطلق أكتوبر المجيدة1963 بعد عام ونيف ...حقيقة ساطعة وواضحة المعالم لذلك الترابط العضوي بين سبتمبر واكتوبر ...
أيها المرجفون في تزوير كلمة الحق في تاريخ الثورة المجيدة.... أنتبهوا قبل التدليس لتذكرو هذه الملاحم ولتتبعها ملحمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حينما زار تعز في ابريل1964 ..ليقول كلمته الشهيرة...على بريطانيا ان تحمل عصاها وترحل بعد زيارة معنوية للنظام الجمهوري وثباته وأسناده بالعدة والعتاد والخبرة والتدريب وأطلاق الثوار بعد تدريبهم في تعز تدريبا يمكنهم من مقارعة الاستعمار ولازال الكثير منهم احياء يرزقون ويعانون من الظلم والمرض بسب جاهل هنا اوهناك لايعي تاريخ الثورة اليمنية العظيمة...
التي جاءت من أجل الشعب وليس لحاكم او ظالم تسلق لحكم هذا الشعب بعد أن نال هذا الشعب حريته وأستعاد كرامته بالقضاء على الكهنوت وقيوده شمالا وجلاء المستعمر وطرده جنوبا بقوافل من الشهداء من خيرة ابناء اليمن ، فالثورة باقية بقاء هذا الشعب وراسخة رسوخ الجبال فدماء الشهداء سالت لتروي شجرة الثورة ولم تذهب هدر ليأتي تجار الكلمة الرخيصة والمبدأ ليشوهو التاريخ والحقيقة ويزوروا للأجيال خزعبلات أوصلتنا الى مانحن فيه اليوم بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان ومملكته الدسيسة التي يتسلل فيها كثعلب في الجسد العربي والقومي لينخر فيه واجيالنا لاتعرف في مجملها ألاعيب شياطين الامة وذيول المستعمر القديم والجديد والعدو التاريخي لليمن السعيد
وكم يؤلمني حينما أسمع اكاديميا أو أعلاميا يقول مرحبا بعودة التاج البريطاني أو احد مشاريع ذلك التاج البغيض الذي داسه شهداء ورجال أكتوبر الثورة المجيدة في جنوبنا الحبيب بأقدامهم وانجزوا ثمرة الحرية والاستقلال الناجز في 30 نوفمبر1967 العظيم...
فتحية لشهداء ثورة اكتوبر المجيدة ورموزها لبوزة ، مدرم ، بدر ، عبود ، عباس ، عبدالقوي ، فيصل عبداللطيف ، قحطان الشعبي ، سالمين ، عنتر ، والقافلة طويلة جدا ألاف الشهداء الاماجد من كل البقاع اليمنية رحمة عليهم جميعا احكوا للاجيال هذه الحقائق يامن تتصدر أقلامكم الصحف الرسمية والاهلية ولاتبخلوا على الاجيال معرفة التاريخ كماهو سلبا أوايجابا فهو ليس. ملك لحاكم أو نظام حكم، ولأنها تسكن في وجداننا سنظل نكتبها ونحكيها ماحيينا...وسنحاول بقدر المستطاع الكتابة بين الحين والاخر لنستحضر الماضي في حاضرا معقد ومؤلم لكي نجد شعاع وأمل لمستقبل أجيالنا