اليمن الجنوبي نموذج اختبار للإغاثة بعد إصلاحات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
الإتحاد نت

نشر الباحث الأمريكي مايكل روبنز (منتدى الشرق الأوسط) مقالًا اعتبر فيه أن اليمن الجنوبي يشكل نموذجًا مهمًا لاختبار السياسة الأمريكية الجديدة في مجال المساعدات الإنسانية، عقب إعادة هيكلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

 

وأشار روبنز إلى أن الإصلاحات التي قادها السيناتور ماركو روبيو أعادت صياغة المساعدات الخارجية ضمن إطار أكثر مباشرة وواقعية، يقوم على ثلاث ركائز: الإغاثة الطارئة (البطانيات)، القوة الأمريكية (القنابل)، وشراء الولاءات والنفوذ (الرشاوى).

 

وبحسب المقال، فإن اليمن بات يتصدر أولويات الأمن القومي الأمريكي، إذ يشكل تمدد الحوثيين المدعومين من إيران تهديدًا مباشرًا لمضيق باب المندب والملاحة الدولية، كما أن سيطرتهم على الجنوب ستفتح أمام طهران مجالًا واسعًا للنفوذ البحري يمتد على أكثر من 1500 ميل من السواحل حتى مضيق هرمز.

 

وأكد روبنز أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان السياسي الأكثر حضورًا وفاعلية على الأرض، خلافًا للحكومة المعترف بها دوليًا التي وصفها بـ”الورقية” نتيجة غيابها عن الداخل واعتمادها على الإقامة في الخارج. كما انتقد مواقف بعض الأطراف الإقليمية؛ حيث فضّلت السعودية تهدئة الحوثيين على حدودها، فيما اتبعت سلطنة عمان سياسة مزدوجة، في حين يتقاطع حزب الإصلاح مع الحوثيين والقاعدة في رفض أي صيغة حكم محلي جنوبي.

 

وتناول المقال الكارثة الإنسانية الأخيرة جراء سيول أغسطس 2025 في عدن ولحج، داعيًا واشنطن إلى التدخل العاجل عبر إسقاط جوي للإغاثة والتنسيق المباشر مع المجلس الانتقالي، بما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية ويعزز مصداقية الشراكة مع الجنوب.

 

وختم روبنز بالقول إن إيصال المساعدات إلى الجنوب لا يعالج الأوضاع الإنسانية فحسب، بل يقدم نموذجًا عمليًا يبرهن أن التخلص من الحوثيين يقود إلى الاستقرار والتواصل الفعّال مع العالم، ويجعل من الجنوب المنطقة الأكثر أمانًا وفاعلية داخل اليمن

متعلقات