حكومة عاجزة.. ورئيس بلا أثر
الإتحاد نت

فارس العدني

 

لم يحمل موقف محافظ المهره الاخير مفاجأة تُذكر، فالمشهد ذاته قائم منذ سنوات في محافظة مأرب التي تدير مواردها النفطية والغازية بعيدًا عن الإطار المالي والإداري الموحد، ولم تصدر في شأنها توجيهات أو مذكرات مماثلة، كما أن الوضع مشابه في عدد من المناطق الأخرى كالمخا وتعز وعدن، حيث ما تزال مؤسسات الدولة تواجه تحديات في بسط سلطتها وإدارة مواردها بصورة مركزية ومنظمة.

 

أما على مستوى الأداء الحكومي، فيبدو واضحًا أن رئاسة الحكومة الحالية لم تتمكن حتى الآن من تحقيق إنجاز ملموس ينعكس على حياة المواطن أو يستعيد الثقة في مؤسسات الدولة. فالعجز عن انتظام صرف رواتب الموظفين، وتراكم الملفات الاقتصادية والخدمية دون حلول فاعلة، كلها مؤشرات على حالة من الضعف الإداري وغياب الرؤية الواضحة.

 

ورغم ما يُقال عن وجود دعم سياسي ومالي محلي وخارجي لرئيس الحكومة، إلا أن هذا الدعم لم يُترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض. ومن المؤسف أن يصبح معيار القبول السياسي قائمًا على الضعف لا على الكفاءة، وعلى الصمت لا على المبادرة.

 

المرحلة الراهنة تتطلب قيادة قادرة على الفعل لا الانتظار، وعلى المبادرة لا التبرير، فالمواطن لم يعد يعنيه من يشغل المناصب بقدر ما يعنيه من يستطيع أن يغيّر واقعة.

متعلقات