رئيس الوزراء يكشف أبرز مهام الحكومة التوافقية

أعلن رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك عن أبرز مهام الحكومة التوافقية المزمع إعلانها رسميا خلال الأيام المقبلة.

وقال عبدالملك إن المهام والقرارات الرئيسية للحكومة ستتركز في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بدعم من دول التحالف العربي والدول المانحة.

وأكد رئيس الوزراء خلال لقاءه اليوم السبت السفير الفرنسي لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض، أن توافق القوى اليمنية بشأن إنجاز الشقين العسكري والسياسي لإتفاق الرياض وتشكيلة الحكومة الجديدة فتح الباب واسعا لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اليمنيين، وتنفيذ حزمة من الإصلاحات الهامة لتعزيز حضور ودور أجهزة الحكومة. واستقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، سفير جمهورية فرنسا الصديقة لدى بلادنا، جان ماري، بمناسبة تسلمه مهام عمله الدبلوماسي سفيرًا لبلاده لدى اليمن، عقب تقديم أوراق اعتماده إلى فخامة رئيس الجمهورية. وناقش اللقاء، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، ووجهات النظر حول عدد من القضايا على ضوء الموقف الفرنسي الثابت في دعم الشرعية والشعب اليمني، إضافة إلى أولويات ومجالات التعاون خلال الفترة القادمة مع تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة، والدعم المطلوب من شركاء اليمن في التنمية لدعم خططها ومشاريعها خاصة في الجوانب الاقتصادية. كما تم مناقشة، التحركات الأممية المبذولة لإحلال السلام في اليمن وما تواجهه من تعقيدات وتعنت من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، وممارساتها المستمرة لتعميق الكارثة الإنسانية القائمة ورفض كل الحلول المطروحة لتحييد الملف الاقتصادي، وتصعيدها العسكري واستهدافها المتكرر للمدنيين في رفض واضح وصريح للحل السياسي. وتطرق رئيس الوزراء إلى الخطوات المتقدمة التي تم إنجازها على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض في الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والتوافقات بين القوى والمكونات السياسية لإعلان حكومة الكفاءات السياسية خلال الأيام القادمة، والأولويات التي ستعمل عليها.. مؤكدًا أن الحكومة الجديدة لديها حزمة إصلاحات سيتم تنفيذها بدعم من شركاء اليمن في التنمية من الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات المانحة، في الجوانب الاقتصادية والمالية وإجراءات صارمة للرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد. ونوه الدكتور معين عبدالملك بالجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الوطني لاستكمال معركة اليمن والعرب المصيرية في مواجهة المشروع الإيراني عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية ..لافتًا إلى أن التحديات أمام الحكومة الجديدة كبيرة لكن تجاوزها ليس صعباً بدعم الأشقاء والأصدقاء خاصة لإنقاذ الاقتصاد الوطني ووضع حد لتدهور العملة المحلية، واستكمال استعادة الدولة وبناء المؤسسات وتخفيف معاناة المواطنين في كافة مناطق اليمن دون استثناء. بدوره جدد السفير الفرنسي، التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحكومة الكفاءات السياسية الجديدة للقيام بدورها في خدمة الشعب اليمني.. لافتا الى انه سيبذل قصارى جهده لتعزيز علاقات التعاون بين فرنسا واليمن في مختلف المجالات وفتح آفاق جديدة من الشراكة.. مثمنا الرؤية الواضحة لرئيس الوزراء في أولويات الحكومة الجديدة بما يتناسب مع طبيعة التحديات القائمة والحرص على التعاون لتحديد الأطر المناسبة لتقديم المساعدات اللازمة لنجاح تنفيذ هذه الأولويات خاصة في الجانب الاقتصادي.