مصادر : الانتقالي يعتقل العشرات من حراسة أهم مؤسسة مالية في الدولة

أفاد ناشطون في العاصمة المؤقتة عدن، بأن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، أقدمت مساء اليوم، على اعتقال افراد حراسة أهم مؤسسة مالية في الدولة. 

 

وقال الناشط الجنوبي عبدالله الخليدي، إن قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي، قامت باعتقال جميع حراسات البنك المركزي عدن. 

 

وأوضح أن قوات الانتقالي اعتقلت، اكثر من 60 فردا، من حراسة البنك المركزي الرئيس بعدن، قبل أن تقوم بنقلهم إلى المعسكرات التابعة لها في مديرية التواهي. 

 

واضاف أن القيادي المشرف على اعتقالهم هو "أوسان العنشلي" 

 

واكد أن اعتقال حراسات البنك ليس له أي سبب او تهمه، واصفا الخطوة بأنها "مجرد بلطجة وانتقام من ابناء عدن". 

ولم تصدر قوات الانتقالي او البنك المركزي، أي توضيح بشأن الحادثة، حتى لحظة كتابة هذا الخبر. 

وبحسب الخليدي، فإن افراد حراسة البنك الذين تم اعتقالهم ليس لهم علاقة بالأحداث الأخيره التي شهدتها مدينة عدن، مؤكدا أن المعتقلين "هم مجرد حراسات امنية كانت على عاتقهم حماية البنك المركزي من اي عمليات نهب او سرقه". 

 

من جانبه، قال أحد العاملين في البنك لمراسل وكالة الأناضول إن "قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حاصرت صباح اليوم مبنى البنك المركزي الواقع بشارع القطيع القريب من قصر معاشيق الرئاسي في مدينة كريتر بمحافظة عدن".

 

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته لاعتبارات أمنية، أن "قوات الانتقالي اعتقلت جميع أفراد الحراسة الأمنية الخاصة بالبنك".

 

وأوضح أن اعتقال أفراد الحراسة "تسبب في إيقاف عمل البنك وإغلاق أبوابه، وعدم مزاولة الموظفين لعملهم وتعطل الكثير من المعاملات البنكية الخاصة بموظفي المرافق الحكومية لليوم الثاني"، بعد إغلاق البنك، الأحد، بفعل اشتباكات وقعت بالمدينة.

 

ولم يذكر المصدر أي أسباب لاعتقال أفراد حراسة البنك، لكن معظمهم، بحسبه، يوالون قائد "قوات الحزام الأمني" بالمدينة سابقا إمام النوبي، التي شنت السبت هجوما مسلحًا على قوات الانتقالي، بمدينة كريتر، أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 10 أخرين.

 

وكانت قوات المجلس الانتقالي قد شنت خلال الاسابيع الماضية، حملات اعتقالات واسعة، طالت العشرات من الموطنين بسبب مطالبتهم خلال احتجاجات شعبية، بتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية في عدن، المدينة التي تسيطر عليها قوات المجلس منذ اكثر من عامين.