ذكر مسؤول في شركة “صافر” لعمليات استكشاف وإنتاج النفط في اليمن أن الشركة الحكومية تعتزم رفع إنتاجها من الغاز والبترول المحسن (سي5) بحلول نهاية الشهر الجاري.
وذكر المهندس عبد السلام العطير، مدير قطاع الإنتاج والعمليات في الشركة الواقعة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، أن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج عبر ضخ 40 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي الذي يحتوي على كميات من الغاز المنزلي ابتداء من نهاية يناير كانون الثاني الحالي.
وأكد العطير في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أن الشركة تعمل على زيادة ذلك من حقل الشورى التابع لها على أن ترسله إلى وحدة المعالجة المركزية في الشركة لرفع إنتاج الغاز المنزلي إلى 23 ألف برميل يومياً من 21500 برميل يومياً حاليا.
وأضاف أن الشركة ستعمل على نقل الكمية نفسها من الغاز الجاف من حقل أسعد الكامل إلى حقل الشورى لحقنه بالغاز والحفاظ عليه مضغوطاً وحمايته من النضوب.
وقال المسؤول اليمني “شركة صافر تسعى إلى تلبية حاجة السوق من الغاز المنزلي حيث تمتلك أربعة مصانع غاز يستطيع كل مصنع معالجة 400 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً بحيث يتم استخراج منه الغاز المنزلي وكذلك سي فايف يخلط مع الخام المصدر أو يخلط مع بترول 95 وينتج بترول محـسن عالي الجـودة”.
وكانت شركة “صافر” قد استأنفت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني عمليات ضخ البنزين بطاقة إنتاجية 25 ألف برميل يومياً، منها 10 آلاف لمصافي مأرب و15 ألفا تصدر عبر ميناء النشيمة في محافظة شبوة.
ويقدر احتياطي اليمن من الغاز الطبيعي المؤكد في القطاع 18 الواقع في مأرب والجوف بنحو 10.3 تريليون قدم مكعب بيع منه 9.1 تريليون لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفقا لاتفاق بيع الغاز اليمني الذي بدأ سريانه عام 2009 لمدة 20 عاماً.
واستأنفت شركة “صافر” إنتاجها وتصديرها للنفط الخام منتصف أكتوبر تشرين الأول عام 2019، بعد خمس سنوات من التوقف. وكانت الشركة تنتج قبل اندلاع الحرب بين الحوثيين وتحالف تقوده السعودية مطلع 2015 نحو 40 ألف برميل نفط يومياً من القطاع 18.
ويعتبر قطاع النفط والغاز أهم مصدر لمعظم إيرادات الحكومة في اليمن، وهو منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليا إلى 55 ألف برميل يومياً بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يومياً، في حين كان يزيد على 450 ألف برميل يومياً عام 2007.