نحن المنظمات الموقعة أدناه نطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بأعضائها الـ ١٩٣، بتصنيف مليشيا الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية نظراً لما يمثله نهج المليشيات التابعة لهذه الجماعة من خطر حقيقي على السلام في اليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتهديدا للسلم والامن الدوليين .
إننا نتابع بقلق بالغ جرائم جماعة الحوثي التي ترتكبها عمداً وبشكل يومي عن طريق قصف الاعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المدن اليمنيه المكتظة بالسكان وفي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالصواريخ البالستية والطيران المسير وما ينتج عنها من قتل وإصابات للمدنيين دون أن تحرك تلك الجرائم- التي ترتقي إلى جرائم حرب- ضمير المجتمع الدولي، المُطالَب اليوم بوقفها بقرارات تضمن عدم تكرارها في المستقبل .
لقد ساهم التعاطي مع جماعة الحوثي في تفاقم الأوضاع الإنسانية بدءا من زيادة عدد النزوح لالاف الأسر التي أصبحت مشردة بدون مأوى، نتيجة الحروب المدمرة التي تشنها جماعة الحوثي، في مأرب وشبوة والضالع والجوف والحديدة وتعز وغيرها من المناطق الملتهبة بالإضافة إلى ضحايا الألغام التي بلغت خلال شهر يناير الماضي 73 مدنيا ما بين قتيل وجريح في عدد من المدن والأرياف اليمنية .
إن جماعة الحوثي التي جندت أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم إلى الجبهات لا ترى في اليمن واليمنيين سوى وقوداً لحروبها بالوكالة عن النظام الإيراني.
لقد حولت هذه الجماعة المطارات إلى ثكنات عسكرية والموانئ إلى مراكز انطلاق لعمليات تستهدف أمن وسلامة الملاحة الدولية، وتمتلك سجلاً اسود في استهداف خطوط الملاحة الدولية ومهاجمة السفن التجارية والانسانية وقرصنتها، وتفخيخ الزوارق ومحاولة السيطرة على الممرات المائية.
إن تجاوب المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، ووضعها على قوائم الارهاب العالمية، ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية، سيُسهم في إنجاح سياسية الضغط القصوى على جماعة الحوثي الإرهابية بوقف جرائمها وتجفيف منابع دعمها، ويسهم بتعزيز فرص السلام وايصال المساعدات الانسانية الى مستحقيها.