قالت صحيفة ” القدس العربي ” الصادرة من لندن نقلا عن مصدر دبلوماسي خليجي ، اليوم الاربعاء ، قوله “إن مجلس التعاون الخليجي يجري استعدادات مكثفة لعقد مؤتمر في الرياض للحوار الشامل بين الأطراف المتصارعة في اليمن، سيدعى إليه سياسيون وفاعلون ووجهاء ومشايخ قبائل من جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيين ، للخروج برؤية للحل السياسي في اليمن”.
يأتي هذا عقب كشف وكالة رويترز عن حوار يجري الإعداد له في الرياض بشأن الأزمة اليمنية وبمشاركة جميع الأطراف من بينها حكومة الحوثيين ، مشيرة إلى تقديم ضمانات توفير حماية أمنية لممثلي الحوثي حال موافقتهم على المجيء للحوار في الرياض .
وأضاف “أن جهوداً مكثفة تجري في العاصمة السعودية الرياض لعقد مؤتمر شامل للحوار في اليمن، يدعى إليه نحو 400 شخصية من كبار الساسة والفاعلين والوجهاء ومشائخ القبائل من جميع الأحزاب والمكونات السياسية والأطراف المتحاربة، بما في ذلك جماعة الحوثي”.
وأكد أنه من المقرر انعقاد هذا المؤتمر الذي سيطلق عليه “مؤتمر الرياض 2” نهاية آذار/مارس الجاري، والذي سيستمر لمدة أسبوع، وسيناقش أبرز القضايا المتعلقة بالشأن اليمني، وفي مقدمة ذلك الوضع الإنساني والاقتصادي والعسكري والأمني والسياسي، من أجل الخروج برؤية يمنية شاملة برعاية مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة الراهنة في اليمن.
وكشف المصدر “أنه من المقرر دعوة جماعة الحوثي لحضور هذا المؤتمر، ونأمل استجابتهم لهذه الدعوة التي تحرص على جمع شتات اليمنيين في طاولة واحدة، لمناقشة قضاياهم بعيداً عن فوهات المدافع، بعد أن بلغ الاقتتال الداخلي حداً خلق أزمة إنسانية تعد الأكبر في العالم، وفقاً للأمم المتحدة”.
وأوضح أن الحكومة الشرعية رحبت بانعقاد هذا المؤتمر، وأن مساعي حثيثة تبذل لإقناع جماعة الحوثي بحضور هذا المؤتمر، رغم الاحتمالات الضعيفة في موافقتهم.
وأشار إلى أن الاستعدادات لهذا المؤتمر تجري منذ عدة شهور، بالتنسيق والتشاور مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وكذا المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندر كينغ، حيث يجري التوافق على أن ينعقد هذا المؤتمر تحت مظلة دولية ومباركة المجتمع الدولي للخروج برؤية شاملة للحل في اليمن.