دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى تصنيف عربي كامل لميليشيات الحوثي الإنقلابية، كمنظمة إرهابية، دعماً لقرار مجلس الدفاع الوطني وبناء على الحقائق وقرار مجلس الجامعة رقم 8725، على مستوى المندوبين الصادر بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، والمصادق عليه في وقت لاحق من قبل المجلس الوزاري.
جاء ذلك خلال كلمته التي القاها، اليوم الاربعاء، أمام مؤتمر القمة العربية التي تستضيفها الجمهورية الجزائرية.
وطمأن المجتمع الاقليمي، والدولي من المخاوف المرتبطة بتداعيات التصنيف الإرهابي للميليشيات الحوثية، موضحاً أن التحول في استراتيجية تعامل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية مع هذه الجماعة الإرهابية، يراعي كافة الشواغل وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي والانساني.
وأشار فخامة الرئيس، إلى أن هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء واطفال، وشردت حوالى خمسة ملايين اخرين في انحاء البلاد وعبر الاقطار والقارات، وزرعت ملايين الالغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، وقادت الاطفال والشباب الى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية، وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش، والتعدد الذي ساد بلدنا على مر التاريخ .. مضيفاً أن أكثر من 80 بالمائة من ابناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الاغاثية، في ظل تعنت المليشيات الارهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة.
ولفت العليمي، إلى روح التفاؤل التي سادت ارجاء البلاد في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة التي التزمت خلالها الحكومة بكافة شروطها وما تزال حتى اليوم، رغم رفض المليشيات الارهابية تجديد الهدنة وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
وقال إنه آن الآوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقائق التهديد للأمن القومي، ومحاولات سلخ بلدنا عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله الى نقطة انطلاق ايرانية لتهديد الامن القومي العربي، وامدادات الطاقة العالمية.
واعتبر رئيس المجلس الرئاسي، أن تجفيف مصادر تمويلات مليشيا الحوثي، وتفكيك أيديولوجياتها الخادعة سيكون بداية الطريق لهزيمتها واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام، على أن ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الايراني الذي يمنح الارهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والاعلام.