بقلم/ حاتـم عثمان الشَّعبي
الحياة هي كفاح ونضال من خلال الدراسة وتطوير الذات إلى أن نصل إلى سوق العمل ومنّا من لايستطيع الإلتحاق بالدراسة لأسباب عدة ومنها ما يحدث يومنا في إلزام الطلاب بالجلوس بمنازلهم بسبب ما يسمى إضراب المعلمين الذين لايذكرون حقوقهم إلا مع بدأ العام الدراسي
فتجد طلابنا يتجهون لسوق العمل والإلتحاق بأعمال تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم ومنهم من يتجه إلى المعسكرات كما فعل آباء العديد من أبناء هذا الوطن المكلوم بفقدان الكثير من أبنائه لأسباب عدة أهمها عدم إستطاعتهم على شراء الأدوية وتوفير لقمة عيش كريمة لأسرته لضعف الرواتب وارتفاع الأسعار بشكل جنوني هذا إذا صرف أصلاً والحقيقة اليوم أن الرواتب لايتم صرفها وإذا صرفت فهي لشهر مقابل عدة أشهر ولاننسى بأننا كنا نستلم رواتبنا في نهاية الثلث الأخير من كل الشهر وذلك قبل ثورة مايسمى الربيع العربي رغم أنه كان هناك فئة من الشعب لا تُسلَّم لها رواتبها المستحقة
فهل هذا يعقل ونحن نسمع كل يوم مسئولينا وهم يتحدثون بضرورة صرف الرواتب وهم لايعرفون معنى كلمة رواتب بالمعنى الصحيح للكلمة فهي تعني إلتزام رب الأسرة أمام أفراد أسرته وتعني مستقبل أولاده الدراسي والصحي وتعني عيشة كريمة فللأسف أصبح المسئول بوطني لايعرف غير الكلام بالإعلام دون المتابعة وتطبيق ما يقول إذاً نعود ونقول المساواة عدالة ولن نقول بالظلم لأننا لا نريد ظلم بقدر ماهو واضح للعيان بل نريد العدالة بعينها التي لابد تطبيقها بصرف كافة رواتب موظفي الدولة بالريال اليمني وكذلك لكل من لديه مسمى وظيفي من مدير عام وأعلى وعليهم العودة إلى الوطن لممارسة عملهم فمن هنا سيعرف الجميع وخاصة مسئولينا المعنى الحرفي لكلمة رواتب والتي يفهمها ويتجرع آلامها المواطن البسيط بكل يوم.