تعد سفارة بلادنا في وارسو من أنشط البعتاث الدبلوماسية واستطاعت هذه البعثة التي تترأسها السفيرة د. ميرفت مجلي رغم إنعدام الإمكانات وصغر كادرها الدبلوماسي والتحديات التي تواجه الدبلوماسية اليمنية لكنها استطاعت أن تصنع فارقا هاما فالأداء المتميز والمسؤول لسفيرة بلادنا يستحق الإشادة والتكريم بكل المقاييس فلا يمكن أن ننسى كيف اداروا ملف العالقين اليمنيين أثناء بداية الحرب الأوكرانية الروسية شعر فيه وحسب قول أحد العالقين إهتمام طاقم السفارة وعلى راسهم السفيرة د. ميرفت مجلي وتواجدهم على الحدود جعلنا نطمئن وللحظات شعرنا وكإننا ننتمي لاحد الدول الكبرى .
كما يتوالى الاداء الدبلوماسي المسؤل في قضايا العالقين الشائكة والتي تهدد حياة اليمنيين نتيجة التغرير ووقوع العديد فرائس في جرائم التهريب من بيلاروسيا وبولندا .
ويتتابع التألق بالحضور الدبلوماسي الهام و الضروري لبلادنا من خلال الإنفتاح على الاستضافات وحلقات النقاش مع المؤسسات الاكاديمية البولندية ومراكز الأبحاث في نقل ما تواجهه اليمن منذ الإنقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة والاستيلاء على سلاحها وكيف تم إستخدام هذا السلاح لقتل المدنيين وتهديد الجوار . ويستمر نشاط السفيرة مجلي في المجال الحقوقي سوى من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها المراة اليمنية في سجون الحوثي وكذلك حث المجتمع لإدانة جريمة زراعة الألغام المحرمة دوليا
وكان للسفيرة ميرفت مجلي بصمة في تعزيز العلاقات بين بلادنا وبولندا من خلال المحليات وكان ذلك من خلال التنسيق بين محافظة عدن ومدينة جدانسك البولندية للإستفادة من التجارب الاخرين وتعافيهم الإقتصادي . كما ولا ننسى التعاون التي تبذلها سفارة بلادنا في مجال المساعدات الانسانية ومنح القمح القادم سوى من اوكرانيا او بولندا . ورغم التحديات التي تواجة الدبلوماسية اليمنية فالجميع يعلم ان العلاقات بين الدول تقوم على المصالح المتبادلة واليمن يعيش أزمات متفاقمة تجعل من الصعوبة خلق تلك المصالح ومع ذلك رأينا إصرارا ومثابرة من قبل السفيرة ورسالة لطالما كانت تؤكدها مفادها على العالم تحمل مسؤلياته تجاه اليمن وبقي صوتها مسموعا مناهضا للكهنوت ..
فكل السلام و التقدير لابنة عدن الحبيبة الطبيبة السفيرة ميرفت مجلي ..