الذكرى الأولى لرحيل أسد ابين.. الاستخفاف بالتضحيات!!

 

مؤسف والف آسف، أن تمر الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العسكري البارز إبن ابين قائد قوات الحزام الأمني عبداللطيف السيد (10 أغسطس 2023)، اليوم مرور الكرام، إلا من بيانات شخصية محدودة دعمتها بعض المنشورات من هنا وهناك للناشطين والاعلاميين والاصدقاء على منصات التواصل الاجتماعية لتابين الرجل والترحم عليه واستذكارا لمواقفه وماثره وبطولاته الخالدة في أذهان الناس لاسيما أبناء محافظته الحزينة.

 

انقضت امام الجميع - 12 شهرا -، على الحادثة الغادرة التي كلفتنا خسارة أغلى الرجال العسكريين وأكثرهم شهامة ونخوة وتضحية أبو محمد "أسد ابين" دون الالتفات إليها من تلك الزعابيب الرسمية والسياسية التي تمثل حال السلطة سوى في عدن او وأبين والجنوب عموما.

 

مرت الذكرى الأولى وللاسف، وكانها حادثة عابرة لم تكن عملية أوجعت عامة الناس قبل اهله وذويه، تطول أهم غرماء قوى الشر والارهاب، الذي تصدى لهم وقارعهم وافلت من عشرات المحاولات لاغتياله في أحلك الظروف على مدار عقد ونيف لأجل انتصار أبين وابناءها..

 

تنكر المجلس الانتقالي للقائد عبداللطيف السيد وهو أحد قادة قواته المخضرمين، كما تجاهلت ذكراه السلطة المحلية (قيادة المحافظة) وتنكرت لدوره الذي لعبه واسسه ابنها الشهيد السيد وهي التي تجلس حتى يومنا هذا وبعد فضل الله على كرسي سلطانها..!

 

مضت الشهور الفائتة ولم يسمع الناس، عن أي ترتيبات واستعدادات قد اجرتها واعدت لها تلك الجهات الفاعلة "السلطة الرسمية والمجلس الانتقالي" سوى على المستويين المركزي بالعاصمة عدن أو المحلية في مسقط راسه أبين، لإحياء فعالية خاصة تأبينية للرجل الذي فقد ذات يوم في سبتمبر العام 2012، إحدى عينيه في تفجير انتحاري استهدفه مباشرة في ساحة العروض بعدن.

 

المؤسف وبمرارة، الخروج الى الناس باستخفاف في يوم استشهاده، لاعلان لجنة الاحتفالات العليا بالمجلس الانتقالي عن اجراءها الاستعدادات المكثفة لإقامة الفعالية الاولى بالذكرى الأولى لرحيل الشهيد عبداللطيف السيد، أول من دخل في اتون المواجهة المصيرية مع الجماعات الارهابية والمتطرفة، بعد ساعات على مرور ذكرى استشهاده الأولى.. وبالتالي ماذا تسمى هذه القفزة؟!.. ألا لهذه الدرجة وصلت بهم السذاجه والاستخفاف برموز التضحيات الوطنية، وبالطبع استخفاف لن يكون الأخير... لعنات لكم..!