ذات مساء
أجدني كالعادة
مُضرجة بالهموم
والآحزان
متعطشة
لذرة صدق وحنان
مابالي ما عدت أطيق هذه الحياة
أهي الأفراح
هجرتني
أم هي الآحزان
زارتني..؟
لم أعد ادري
من أكــون؟
هل أنا كائن حي
ويحق لي التمتع بالحياة
كغيري
من الكائنات الحية
لم أقل إنسان
فقد أُغتيلت الإنسانية..!
تبت يداهُ الأثيمة
ولكن...من يكون؟
لساني اليوم
أصبح ميت
وثمة أنسجة
لا زالت حية
ما الذي يجري
في وطننا
جوع...وفاقة..ومرض
هل تراجع الزمن
إلى الوراء
أم انهُ نحن من تراجعنا..؟!
شاخت احلامي
ذبلت أوراقــي
وتسارعت الخطوب
شهقت قائلة:
ابتعد عني
أيُها المساء الحزين
لا تهجم عليّ
بكل هذه القسوة
لقد اصبحت غريب
في سماوات بلادي
تبت يداهُ الأثيمة
ولكن...من هو؟
هذه المره..سأكون شجاعة
سأبوح بمكنوني
سأحاول اخراج زفرة واحدة من زفرات جنوني
تبت يدا
كل خائن للوطن
تبت يدا
كل ميقض للفتن
تبت يدا
كل من باع اليمن
ثمن بخس دراهم معدوده
ورمى بشعبه بالجبت
في الظلمات
يتخبط بالطرقات
يرتجي من الله فرج قريب
ولكن
ماذا هناك؟
ثمة نور يلوح
من بعـيد
*يا ألهي*
ما الذي أراه..؟
من يكون
ذلك الفارس الممتطي
لذلك الجواد الأصيل
يبدو انهُ قائد كبير
انهُ يقترب مني
*يا الله*
إنهُ *سيف بن ذو يزن*
لقد أقبل لأنقاذ اليمن
إستنكر ما رأهُ
من دمار وخراب
تـرّجل عن فرسه
وبيديه
نثر الولاء...والوطنية
على ربوع وطنه
فتربع النور عرشه
وانقشع الظلام
الدامس عن وطنه
جمع ما تبقى من اشلائه
جمع الأرواح الخيره من أبنائه
وشـمّر على
ساعديه لبنائه
*يا إلــهـي*
لقد إنقشعت الغمامة السوداء
أصبحت اليمن تنعم بُحله جديده
عن الصراعات بعيده
ترجو العطاء ومزيده
ولـكن..!!!
ماذا هناك
بينما أنا أقف مُنتشيه
بعوده العز والشموخ لوطني
صحوت
من غـفوتي
لأجــدني
أشـــلاء
مُـبعثره
بين أحــزانـي..!!
منى الزيادي
16/10/2018