حقائق غائبة

                                                                                                                                                                               واحدة من الأمور التي تثير الاستغراب هي هجوم بعض الإعلاميين والناشطين الجنوبيين على شركة "عدن نت " للإنترنت التي افتتحها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي هادي مؤخرا حد القول انها شركة وهمية أومجرد موزع لشركات خارجية وان تكلفتها الحقيقية لا تصل الى مليون دولار .بالاستناد الى تصريحات وهمية منسوبة إلى خبراء اتصالات .

   وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح في منشورٍ له على صفحته في الفيس بوك:  أن "شركة عدن نت التي ستدشن عملها رسميًا مع نهاية يوليو القادم تمثل وبكل المقايسس منجزاً وطنيًا حقيقيًا، سينتقل بقطاع الاتصالات والإنترنت في الوطن، خطوات مهمة و متقدمة وغير مسبوقة إلى الأمام وستكون لها آثارها الايجابية على مختلف القطاعات المرتبطة بحياة الناس ناهيك عن أهميتها في اطار بناء مؤسسات الدولة الجنوبية المنشودة".
   وأضاف وفق مايتوافر لدينا من معلومات فإن كل ماقيل عن مزايا الشركة صحيح ولا مبالغة فيه ،وهي في الأصل ليست من مشاريع الحكومة  بل ان جزءاً من المشروع الذي يسمى الكابل البحري AAE-1 وضع حجر الاساس له رئيس الوزراء الاسبق محمد باسندوة وكان آنذاك وزير الاتصالات د. احمد عبيد بن دغر ، بمبلغ ٤٤ مليون دولار واصبح جزءا مهما من هذا المشروع ، لكن المشروع لم يجد طريقة للتنفيذ بجدية إلاّ مؤخرا و بتوجيهات واسناد ودعم من الرئيس عبدربه منصور وجهود كبيره بذلها وزير الاتصالات م. لطفي وباسناد ودعم من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة ودعمها للمشروع من الناحية المادية عبر تقديم lte وكذا من حيث تدخل وزير اتصالاتها بكل بثقله لاقناع بعض الشركات الدولية للتعامل مع الجانب اليمني وتحديدًا شركة هواوي الصينية. وكذا جهوده في استخراج التراخيص الدوليه التي سهلت اعتماد الشركه في الاتحاد الدولي للاتصالات لاعتماد المفتاح الدولي 967 من عدن وكذلك اعتماد منظمة الراب لل Ip المعتمد لعدن نت .

    وقال صالح قد يُفهم الهجوم الحوثي أو الشمالي عموماً ، على الشركة باعتبارهم ينظرون اليها من المنظور السياسي كمشروع استراتيجي للوطن، سيما مايتعلق بنقل البوابة الدولية (الصفر الدولي)،الذي سيدر مبالغ طائلة على قطاع الانصالات في وطننا الأم ،لكن لا نستطيع ان نفهم لماذا ينبري إعلاميون وناشطون في الجنوب لمهاجمة المشروع دون مبرر.

     وهاجم في منشوره لوبي الفساد قائلًا: "ما لا يدركه كثيرون ان جهودًا كبيرى قد بذلت في السابق لانجاح هذا المشروع ،لكن لوبي وزراء الشمال افشله ،واستمر هذا الرفض حتى اللحظات الأخيرة لولا تدخل فخامة الرئيس هادي وفرضه للمشروع بالقوة على الجميع.

     ونصح زملاء الحرف قائلًا مانحتاجه هو المنطق والحيادية في النقد والاشادة لكل ماينفع او يضر وليس ان نستل سيوف النقد لمجرد الرغبة في النقد وما نحتاجه ايضًا وينبغي تتضافر جهودنا جميعًا في سبيله هو المضي في تأسيس البنية التحتية في الوطن ،والاشادة بها وبمن يقف خلفها ،لا مهاجمتها دون سند لمجرد استفزازانا من قبل الآخرين الذين يحاولون استثمار مثل هذه المشاريع في تحقيق غايات سياسية تسعى اليها الحكومة  لتمرير مشاريع ضارة بالوطن وقضيته.

     للتوضيح إلى الآن لم يتم اقرار اي تسعيرة لخدمات هذه الشركة التي ستبدأ بالرقم (٧٩) لكن قبادة مؤسسة الاتصالات بعدن برئاسة المهندس عبدالباسط الفقية ووزير المواصلات م.لطفي باشريف يبذلون جهدا جبارا في اتجاه وضع تعرفه تراعي دخل الفرد وظروف المواطنين كافة حتى يمكن للجميع الاستفادة الفعلية من هذه الخدمة .