الكتابة الجيدة يجب أن تخاطب قلب القارئ  وعقله ، وفن الكتابة هو فن عويص وشائك.

قليلون هم الذين امتلكوا ناصيته فليس عن طريق  قراءة الكتب  الموجهة او بالتدريب يمكنك ان تكون كاتبا ناجحا ، فالكاتب هو تجسيد  لنفسه ،  فأذا ماقلد غيره كان مجرد أصداء فارغة للماضي  اوللحاضر ، لذا عليه ان يكون بليغا وأن ينقل احساساته التي تأثر بها الى نفوس الاخرين ، فالبلاغة ليست  في الكلمات  فحسب ولكنها في المضمون وكلما أفصح من يكتب عما يريده بسهولة ويسر كلما أرتفع بقلمه...

 وهنا تكمن موهبة الكاتب وبلاغته وهذا أساس للفن الحقيقي في الكتابة ، والكاتب الحق لايتبع نموذجا معينا لايكتب المواعظ ، بل يجب أن يتفهم موضوعه جيدا ويختار اللغة السليمة التي يكتب بها ويقتنع بالحقائق التي يقدمها وان مايريد أن يقوله يجب أن يقوله في وضوح وأن يكون دائبا في الاطلاع في كل فن  وعلم ولايقتصر في متابعة التطور الفكري

وهناك نصيحة قرأتها زمان تقول عليك بالتأني في الأنتاج  وأن تؤمن بالوقت وأثره في النضوج وان تستفيد من تجاربك في الكتابة وأن تقتنع أنه عرضة للزلل حتى لايمتلكك الغرور والتعالي

هذه مجرد خاطرة(خطرشه).. أو وجهة نظر أتعشم أن اكون على صواب مما فهمته وأدركته خلال فترة ليست بالقصيرة ..فيما نكتبه أو فيما نقرأه من كتابات  هذه الأيام 

 أن أهم مايجب وضعه  نصب عينيه  هو الصدق صدق التعبير والاحساس ..
فأنه لاسبيل الا التزود  بقوة الفهم للنفس وبالقدرة على التعمق في أغوارها والحذق في أقتناص البواطن ، وعليه  أن يحس بمايدور بالمجتمع أحساسا صادقا فيعبر عنه تعبيرا صادقا دون قصد مكشوف وفرض محتوم...أي لايكون أي كلام عديم المنفعة والفائدة

واهم عنصر  في فن الكتابة الموهبة فهي كالتيار الذي يبث  الضوء  وعلى الرغم من  عظيم اثرها الا انها بحاجة الى الصقل والتجربة والتمرين والديمومة 

وهنا يجب عليك أن تؤمن بما تفعله  وأن تكون متواضعا امام الله والعالم والحياة وان تكافح في شق طريقك.......وهكذا فالحياة هي منبع الفن والكتابة وتصارع المعتقدات والامال والمخاوف .........
لذا فعليك أطلاق سجيتك في أفاق رحبة لاتحدها القيود والحدود

وأختم بقول..لبرناردشو....
أنت ترى الاشياء وتقول لماذا ، لكن أنا أحلم بأشياء لم تتحقق وأقول : لما لا؟