لاحول ولا قوة الا بالله..كل يوم نتفاجأ بعزيز وغال علينا قد رحل الى جنات الله..وخاصة في الحقل التربوي والتعليمي..وأمر الله لا راد له..وانا لله وانا اليه راجعون.
بالامس استلمت خبرا صادما من اخي وزميلي عبد الحكيم محمود الميوني يفيدفيه بوفاة التربوية القديرة فاتن سلام فارع..وهي ابنة خالة زوجته ..وذلك في مستشفى الامل اثر الحميات والوبائيات التي اجتاحت عدن..نتيجة الامطار والسيول وغياب المسؤلية ازاء ذلك.
كانت المرحومة تعاني من ارتفاع الضغط ما ضاعف من سرعة معاناتها ولكن ارادة الله كانت نافذة ولحقت بالاحباب من اخوانها واهلها وزملائها ممن قد توفاهم الله..ولله مااعطى وله ماأخذ..وعزاء لاسرتها واهلها ولنا نحن التربويين الذين نتأثر كثيرا بفقدان هامات تربوية لها بصمات في تربية وتعليم ونشاط كشافة ومرشدات عدن.. شخصيا.
جمعتني بالراحلة انشطة مختلفة منذ الثمانينيات من القرن الماضي حيث كانت المرحومة ضمن الفريق التربوي للمخيمات الصيفية الدولية في الدول التي بيننا وبينهابرامج ثقافية سنوية.
وكم سعدنا بمشاركتها في قيادة المخيم الدولي لطلاب اليمن الديمقراطية في تشيكوسلوفاكيا آنذاك.. وكان الوفد من نخبة ممتازة من طلبتنا واتذكر منهم: صلاح عبدالله فارع ..الدكتور الان..وروزا ثابت عبد حسين ..وصوفيا محمد اليزيدي..وعبد الباري.....حاليًا دكتور ايضا..واخرين نسيت اساميهم فمعذرة.
كنا انا والراحلة فاتن وعشرة طلبة خمس بنات وخمسة بنين ..وكانت رحلتنا موفقة مرورا بفرنسا ترانزيت.. واتذكر حنان وعطف الراحلة على الجميع فقد كانت هي خير من يتعامل مع الطلاب..ماحقق نتائج طبية لوفدنا في مشاركاته في براغ وبرتيسلافا ضمن عدة دول منها فرنسا.النرويج. المانيا الديمقراطية .فيتنام.الاتحاد السوفياتي ودول اخرى شاركت بوفود طلابيةلها امكانيات كبيرة ومع هذا كنا محط الانظار برعاية واهتمام السفارة هناك.. ..وللامانة كان وفدنا من أفضل وانشط المشاركين في كل الفعاليات الهادفة.. على ذلك اقول وانا اتذكر زمن النقاء والصفاء.
اح..واح وياوجع القلب على فقدانها فقد تركت برحيلها اثرا مفجعا بمثلما كان اثرها الطيب والخالد في الذاكرة ليس معنا فحسب بل في نشاطها في المدارس وفي جمعية المشافة والمرشدات في السنين الفائته وقبلها في الانشطة المدرسية التي كانت نجمتها وايقونتها بتميز.
نعم كنت الاحظها قبل شهور في مكتب التربية تعاني من مرض لكن لم تصرح به وكنا نكتفي بالسؤال عن احوال بعضنا..بعد ان عصفت بنا أوضاع بلادنا والحرب الدائرة فيها..ولم نلتق لانني احلت الى التقاعد وهذه سنة الوظيفة..في عدن الحبيبة!!
فاتن سلام فارع تربوية قديرة ونرى ان تكرم بمايليق عبر اسرتها من قبل وزارةالتربية ووزارة الشباب والرياضة وجمعية الكشافة والمرشدات والسلطة المحلية بعدن..وهذا اقل الوفاء الذي لم تحصل عليه وهي حية ترزق.. انا لله وانا اليه راجعون.
من صفحة الكاتب