معظم القادة الجنوبيون الذين كان لهم الشرف والدور النضالي الأبرز في حمل قضية الجنوب والدفاع عنها صعدوا إلى سفينة الرئيس هادي، حتى إذا رفض بعضهم أو تأخر عن الصعود نتفاجأ فيما بعد بصعودهم سراً أو علناً أو التلويح بأيديهم من بعيد تأييدا لمسارها وتوجهها.
ومهما اختلفنا مع المناضل الصلب حسن باعوم الذي تعرض للسجن والتعذيب من قبل نظام صنعاء، أو ارادوا لشعب الجنوب الاختلاف معه من خلال تشويه صورته النضالية والعروبية، إلا أن ذلك لم يهزها في عيون أبناء الجنوب والإقليم أو يقلل من شعبيته، بل لا يزال المناضل الجسور الذي يسكن ويتربع في قلوب نسبة كبيرة من أبناء الجنوب الشرفاء والبسطاء، ويحظى بحب وتقدير من قبلهم لأسباب كثيرة منها: شجاعته ولكونه من الأوائل ومعه المناضل الدكتور محمد حيدره مسدوس، الذين خرجوا في وجه نظام صنعاء برفض الوحدة والمطالبة بإصلاح مسارها ولم تثنيهم الإغراءات او تهزهم التهديدات والملاحقات والاعتقالات والمضايقات التي تعرضوا لها.
اليوم بعد ان استكمل صعود معظم الجنوبيون على ظهر سفينة هادي، ولم يتبق إلا القليل منهم وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم، وأمام هذه المعادلات والتحولات التي يمر بها الجنوب وقضيته العادلة وتقلبات المواقف السياسية لكثير من قادة الجنوب مقارنة بموقف باعوم الأكثر صلابةً، يتساءل الشارع، إلى متى وهل سيستمر؟، ومن يسير في الطريق الصحيح؟ وهل آن الأوان لحسم قراره.؟
فهل يصعد باعوم سفينة هادي والحاق برفاقه؟
ينتظر الجميع، ويترقب لهذه اللحظة،