مازالت شركة طيران اليمنية محافظة على بقائها وواقفة على قدميها او بالاصح تحلق في سماء العالم ودول المعمورة.
الحرب المستعرة في اليمن في عامها السابع دمرت مؤسسات الدولة واهلكت البشر واكلت الاخضر واليابس وشردت ماتبقى من القيادات بما فيهم رئيس البلاد والعباد ومازالت طيران اليمنية تطير وحاضرة
على الأرجح أن خلف هذا البقاء الصلب إدارة وقيادة تمتلك الإرادة والعقل والقوة والحكمة يتصدرها اسم الكابتن طيار احمد مسعود العلواني مدير طيران اليمنية المسؤول والخبير الذي يعمل بصمت وهدوء ونكران ذات. نعم أحمد مسعود العلواني رغم أنه بعيد عن اضواء الإعلام او بالاصح لايجب الظهور. ومؤمن بالله أنه هو المنصف الوحيد لكل عبد من عباده .
شخصياً اسمع عن هذا الإنسان والاسم العلم منذ عقود. اكتب عنه كلمة حق وشهادة للتاريخ. والاخلاق وقيم المهنة الصحفية. اكتب ولا اعرف الرجل شخصياً ولاتربطني فيه علاقة ولست محتاج التقرب منه قد ربما يظن بعض الخبثاء ، لكن اتشرف أن أكتب عن نجاحات طيران اليمنية ومديرها الكابتن طيار احمد العلواني.
الذي لا يعرفه القراء والرأي العام عند انفجار الحرب في ٢٠١٥ كانت اليمنية تمتلك طائرتين فقط واراد لها النهاية. لكن عقلية الادارة ابت أن تعيد تجهيز الطائرتان .. ثم تقوم بشراء طائرتان أخرى صارت شركة طيران اليمنية نمتلك اليوم اربع طائرات.. هذه الإنجازات على الأرض التي نعتز أن نتحدث عنها طواعية وانصاف صناع النجاحات امثال العلواني.
علمت ايضاً أن قيادة طيران اليمنية تستعد لإدخال طائرة نفاثه إلى أسطولها الجوي قريبا أن شاء الله
قبل أكثر من عام ونصف كنت في مقيل عزاء بردفان وكان حاضرأ كابتن طيار من ردفان نفسها اسمه مقبل أن لم تخني الذاكرة. تحدثت على عجل عن طيران اليمنية وقللت من خدماتها وأنها على مشارف الانهيار. الحديث استفز الطيار مقبل وأكد أن طيران اليمنية في أفضل حالاته أمام وضع حرب ضروس تعيشها البلاد
قبل أيام كنت في مقيل بعدن وبالقرب مني صديقي الكابتن طيار احمد البدوي. سأله البعض عن وضع طيران اليمنية فسرد حديث جميل يبعث الأمل والتفاؤل عن التطور والتحديث لهذه الشركة العملاقة ورئيسها الكابتن طيار احمد مسعود العلواني.
اتسائل هنا هل حكومة المحاصصة تدرك هذا الجهد والعطاء والدور الذي تقوم به قيادة طيران اليمنية في ظل هذه الأوضاع العصيبة التي تعيشها بلادنا
ماذا بعد قد لايعرف الكثير من هذا الجيل أن مدير طيران اليمنية الكابتن طيار احمد مسعود العلواني من مؤسسي شركة الطيران في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً .. وهل يعرف أن العلواني وهو مدير في مطلع سبعينيات القرن العشرين الماضي اول من أهل طيارين محليين في الوطن العربي وذهب الرئيس الجنوبي الشهيد الخالد سالم ربيع علي سالمين على متن طائرة اليمداء يقودها طيارين يمنيين وكان يفتخر أمام رؤساء الدول بهذا الحدث . كان المدير أحمد مسعود العلواني الذي احضر مدربين وخبراء من الخارج لتدريب طيارين يمنيين ومهندسين وفي غضون تسعة أشهر حلق اليمنيين في سماء العالم.
تحية سقفها السماء إلى كل منتسبي طيران اليمنية صغيرهم وكبيرهم الذي يحافظون على شركتهم أو مؤسستهم كحفاظهم على حدقات أعينهم
وللحديث بقية والسلام ختام