المفارقات بين دولة أبين والمثلث

كتبت خلال اليومين الماضيين مقالين الأول بعنوان (مناطقية الحكم العائلي. تتعمق في الإنتقالي والشرعية ) والثاني بعنوان ( عفاش ارحم من هادي والزبيدي )

انتقدت فيها ممارسات الأقصاء المناطقي من قبل الطرفين والاستئثار بالسلطة والمال والثروات بينما منتسبي الجيش والأمن يتضورون جوعاً جراء توقف رواتبهم منذ تسعة أشهر

هذه الحقائق التي كشفتها وسميت انماذج من الطغيان والتسلط السلطوي داخل الشرعية والانتقالي. لم يتقبلها المنتفعين والمتسلقين الانتهازيين لايقرون بذلك ويصمتون. ويعدلون من من الامعان في الظلم والاقصاء والإبقاء بل شنو ضدي حملة شعواء غير مقبولة.

شد انتباهي أن الذين هاجموني وانتزعوا وطنيتي وجنوبيتي الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا. هم طرف الانتقالي. والذي بات يعرف بالمثلث . ردفان والضالع واصحابي في يافع .. ولم اجد واحد فقط من الشرعية أو بالأصح من أبين يتبرع بالرد علي الى الان إبداً

أخبرني بعض الأصدقاء أنه تم استئجار كتاب من تعز والمحافظات الشمالية. لصياغة الردود وفي ردفان اجتمع مجموعة لكتابة رد بعنوان مقراط القراط .. ثلاثة ايام يجتهدون ويجمعون معلومات عني وفي الاخير فشلوا. المنشور طويل عريض حافل بالشتائم والالفاظ البذيئة ومليئاً بالاخطاء الإملائية. كل محتواه تخوين وتهديد ووعيد وفي النهاية يموت البطل . لماذا مات البطل ؟ لانه لم يكن بينهم شجاع ويكتب اسمه بل ابو الحوشبي . والحواشب وردفان لا علاقة لهم ولايتنازل رموزهم ومواطنيهم لكتابة مثل هذه التقارير السرية الكيدية اطلاقاً واعطي رأسي

نترك هؤلاء لوضعهم المأساوي المؤسف فقد باتوا يستنزفون ومشاريع شهادة على الأراضي والجبايات وطمع وعمى السلطة الزائلة أو المؤقتة. قبل عودة الجنوب الذي لن يأتي بهذه العقليات المناطقية القروية الشللية الحاقدة والمنتقمة على بعضها نوقف هنا ونعود الى أبين واشهد أنهم رجال دولة وصعدوا إلى قمتها من سالمين الى محمد علي هيثم الى علي ناصر ومازال عبدربه منصور هادي حاكم اليمن الشرعي منذ عقد من الزمن وفية الصفة الأخرى يتوق احرار الجنوب إلى عودة احمد الميسري الى سدة الحكم والحرب سجال والايام دول.. في أبين رجال دولة ويمتلكون الصبر والنفس الطويل وتقبل الآخر ..انتقدت الرئيس هادي وبطانته وإدارة مكتبة وهاجمت الوزراء والقادة العسكريين والمدنيين بشكل موجع ولاذع .ولم يدفعون من المال الوفير لاي أجير بالرد علي . هاجمت سيف القفيش ووصفته بنهب رواتب الجنود . والتقيته أيام لجنة الوساطة قبل حرب أبين في امعرقوب واستقبلني باحترام وأصر على التخزين بجواري . لكنه حين أسر وصفته بالبطل لانه كان في مقدمة صفوف جنوده ولم يكن في المؤخرة

في الإنتقالي حين تشير إلى عيدروس الزبيدي أو مختار النوبي أو محمد سكره وغيرهم انتبه لنفسك. انت الخائن والعميل المرتزق وينشرون جيشهم الإعلامي لتحويلك إلى مجرم . صحيح أن الزبيدي بشخصه لا اعتقد أنه يريد قمع الاحرار . لكن من حوله قد يجبرونه المصادقة على حكم الاعدام. ذهبت ذات مساء لتقديم واجب العزاء بوفاة المناضل سكره وإذا بولده العميد محمد وهو يستقبل العزاء يقول انت علي منصور مقراط لماذا تهاجم الانتقالي وغيره من الكلام. كان شقيقه نبيل يبتسم بلطف . فاستغربت من هذا المسؤول الأمني الذي يستقبل معزيه بهذا السؤال المريب

يا أصحابنا تعلموا من رجال الدولة في محافظة أبين. واقصد بأصحابنا يافع والضالع وردفان فيما الصبيحة قدهم مؤسسي دولة الجنوب منذ الاستقلال من قحطان وفيصل الى ياسين ومحمود الصبيحي وأحمد المجيدي وانتهاءاً باللواء احمد تركي

انصحكم لوجه الله واعرف أنه بعد مقالتي هذه لن تتقبلون لنصائح معارض لسياستكم التدميرية .. لكن أدعوكم التفكير جيداً وتفتحون صفحة جديدة مع أبين وشبوة وكل محافظات الجنوب.. انصحكم وانتم مازلتم اقوياء وترون أنفسكم كبار وما الكبير الا الله. مدو يد الاخوة والسلام والتعايش والشراكة الجديدة إلى هذه المحافظة المحورية وستأتي بقية المحافظات.. اعرف أن الداعم على الفتنة لن يسمح لكم بالمجاهرة بالمصالحة. لكن اعقدوا النية واتركوه يفعل مايشاء .والله أن القوة وسلاح الموت والأموال التي تعطى لن تنفع وليست قوتكم،، قوتكم تكمن في إعادة توحيد الجنوبيين فقط والانطلاق من أبين العظيمة . هل تقبلون الآن بالعودة إلى العقل والمنطق وتكتفون بمرور الوقت الضائع. عامين ونيف منذ خروج أبين من عدن .لم تحققون مايستحق الذكر ، بل ادخلتم عدن في مآسي والعسكر عشرة أشهر بدون رواتب.

اعتقد اكتفيتم بالفشل ونهب الأراضي والجبايات. وارقام مرعبة لحجم قتلى الأراضي والممتلكات وووالخ . إلى هنأ وللحديث بقية وجمعتكم مباركة