أوجاع وآلام مستمرة

 

""""""""""""""""

حاتـم عثمان الشَّعبي 

 

الحياة مثلما يقولوا دوارة وبها يوم حلو ويوم مُر ويوم يكفينا الله شره ولأننا بشر وخلقنا الله بالفطره لانعلم الغيب وعلينا أن نتعلم من كتاب الله تعالى وسنة رسولة الكريم ﷺ ومن خلال ما نتعلمه أثناء دراستنا والأهم تربية الوالدين لنا وهنا سنجد أنفسنا نعي ونفكر بكل خطوة نخطوها بعد أن نحسب حسابها رغم ما سنواجهه من عراقيل تعرقل مسيرنا وتوقف عملنا إلا أن حُب النجاح للوصول للهدف هو ما يميزنا كبشر باختلاف النسبة بين شخص وآخر لكن الأساس جميعنا نتفق عليه

 

فنلاحظ هذه الأيام إرتفاع الأسعار بشكل جنوني وهستيري وكلٌ يرمي العذر على العملة الصعبة التي تتقفز بكل ساعة دون وجود من يضبطها فالجهة المسئولة عليها وهو البنك المركزي الذي لايعلم ما هي أهم مهامه الأساسية لأنه يعمل وكأنه كاشير وليس المظلة التي تعمل تحتها كافة البنوك والصرافين وتلتزم بتعليماته التي يصدرها الأمر الذي أدى إلى فقدانه للدورة المحاسبية الصحيحة والتي تضبط سعر العملة الصعبة وهذا بدوره أدى إلى إرتفاع الأسعار لتزيد من أوجاع المواطنين وآلامهم ورغم أننا قد أشرنا في عدة مقالات سابقة من أهمهما مقالين تحت العناوين التالية:-

1) *أيها الشعب من معه دولار لن يسأل عنك*

والذي نشر في تاريخ 17 يوليو 2021

2) *بوطني الإقتصاديون لا يعرفون إقتصاد الدولة* 

والذي نشر في تاريخ 14 أغسطس 2021

من أجل عمل حلول جذرية للبنك المركزي الذي يعتبر هو صمام الأمان للدولة وكذلك معالجة توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين إلا أنه لاحياة لمن تنادي 

 

فاليوم نرى الناس تقف عند أبواب المطاعم تنتظر من يأكل أن يترك قليل من أكله ليدخل على غفلة رغم أن صاحب المطعم والمباشرين يرونه لكنه يحاول الأكل سريعاً ليوقف الجوع قليلاً وليس ليشبع ويخرج وكأنه أكل خروف وهي بقايا أكل وكذلك نلاحظ أن هناك من الشباب من يأخذ من البقالة التي بحافته مواد غذائية بالدين ويذهب ليبيعها لبقالة بحافة أو منطقة أخرى بسعر أقل بألفين ريال ليتحصل على مصاريف نقدية وأيضاً نجد أمامنا أمهات متعففات مع أطفالهم يقفون ويمدون أيديهم بوسط الشوارع الرئيسية كل ذلك يزيد من أوجاعنا وآلامنا ولا نجد من يعالجها ونتفاجأ بالمساء بأن الأسعار إرتفعت عمّا كانت عليه بالصباح بسبب إرتفاع العملة الصعبة وجشع أصحاب النفوس الضعيفة من التجار 

 

وهنا إذا لم تدارك الدولة هذه المشاكل وتعالجها من جذورها من خلال إعادة النظر بإدارة البنك المركزي بشكل عام ووضع خطة تموينية تحت إشرافها المباشر لتوفير المواد الأساسية للمواطنين فإن أوجاعنا وآلامنا ستستمر ولكنها هذه المرة إذا إستمرت فلن تقف إلا بتغيير يطال الدولة برمتها لأنه الخيار الوحيد الذي بقي أمام من يجوعون ويتألمون يومياً فنتمنى من الحكومة سرعة تنفيذ ما إتخذته من قرارات قديمة وتطبيقها سريعاً مع الأخذ بما ذكرناه أعلاه فيما يخص البنك المركزي والمواد التموينية حتى يشعر المواطن البسيط بأن هناك من يحاول إبقائه على قيد الحياة وليس المشاركة بقتله جوعاً.