جاءث ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م في شمال اليمن، وكان من بين أهدافها" ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ" وأعلن ثورارها عهدُ جديد يلغي كل الفروق الطبقية التي كرسها الحكم الإمامي لقرونُ من الزمن.
وفي نهاية عام 2014م قام الأماميون الجُدد الذي يشبهون إلى حدٍ كبير النازيين في عنصريتهم، قاموا باعادة تكريس الفوارق الطبقية وانتهاج منهج قائم على التمييز الطبقي والعرقي والمذهبي، انطلاقا من أفكار دينية، وعملوا على تعميق الانقسام داخل المجتمع اليمني.
يحتكر الحوثيون المناصب العليا في سلطة انقلابهم على الشخصيات التي تنتمي إلى الأسر الهاشمية، وقاموا ايضاً بالسطو على ثروات البلاد بدوافع عنصرية من خلال اصدار تشريع يمنح الهاشميين خُمس ثروات البلاد بدعوى انه حق شرعي لهم، ويسوقون لانفسهم انهم السلالة المقدسة ويطلقون على انفسهم لقب "سادة"وباقي أبناء الشعب اليمني عبيد ويجب أن يخضعوا لهم.
لا يتسع المقال لحصر صور وأنواع التمييز العنصري التي تقوم به جماعة الحوثي بحق اليمنيين، وفي الوقت نفسه امتدت العنصرية التي يمارسها الحوثيون لتطول الهاشميين الشوافع ويطلقون عليهم هاشميون من الدرجة الثانية، وحتى قتلاهم وأسراهم في الحرب لم يسلموا من التمييز العنصري والشواهد كثيرة على تكريس مبدأ القنديل والزنبيل في تعامل هذه الجماعة النازية مع قتلاها ومقابرها وقوائم أسراها.
ختاما يظل سؤالاً عالقاً في ذهني
هل ستعمل الدولة على سن قانون يجرم التمييز العنصري في اليمن؟؟
سارا العريقي