الرئيس هادي يوجه كلمة هامة لأعضاء حزب المؤتمر في الداخل والخارج ( نص الكلمة+صور )

من اجل الحفاظ  على نهج المؤتمر الشعبي العام ولوائحه وثوابته  وتماسكه ووحدة بنيانه  والوفاء لمؤسسيه وقواعده من التفكك والانهيار .
عقد مساء الْيَوْم بالعاصمة المصريه القاهره  وبرئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريه اللقاء الموسع للقيادات المؤتمريه  للوقوف على اوضاع المؤتمر وتعزيز نشاطه ومكانته التي يحظى بها كتنظيماً رائداً للعمل السياسي والوطني والجماهيري على الساحة الوطنية .
 
وقال فخامة الرئيس في كلمة توجيهيه له بهذه المناسبه سعيد جدا    بلقائي معكم  في هذا المساء.
حيث لا يخفى عليكم ما يمر به الوطن من متاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه وذلك نتاج لانقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية على توافقه الوطني واجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسي والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر.
لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد ان تكشفت مرامي واهداف المليشيات الإيرانية على حقيقتها ، حيث ترفع شعارات زائفه باسم العدوان والوطنية  للإغواء والتغرير على الأبرياء على نهج  التقيه حيث يتنافى القول والفعل وما يعلنون عن ما يضمرون.
وليس ابلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح   ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبي العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة او رهبة .
 
هذه التجارب وهذه العبر تجعلنا اكثر توحدا وتماسكاً ، ينبغي ان تكون ناقوساً يوقضنا جميعاً للملمة صفوفنا وتوحيد كلمتنا من اجل الوطن اولا ً وثانيا وثالثاً. وكذلك لحمتنا السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام. وذلك ايضاً يعد التزاماً أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر في المحافظة على هذا الكيان الوطني الكبير من العبث به او حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطني العظيم ، والعمل على اعادة  الثقة بين أوساطه وقواعده بعيدا عن الرغبات الشخصية  التي ستؤدي في النهاية الى أضعاف هذا الكيان وتحقيق اهداف الانقلابيين التي يراهنون عليها.
معتقدين في ذلك ان المؤتمر حزب سلطة وسينتهي مع فقدان تلك العلاقة والمنافع  والمصالح.
 
أيها الاخوة الأعزاء.  
المؤتمر  تنظيم وطني انبثق من الشعب  ولا يحمل ايدلوجية متعصبة ،  برنامجه واهدافه واضحة ، يسعى الى وطن عادل وآمن ومستقر  ، يمارس العملية السياسية ويدافع عن الحرية والكرامة ويسلك حرية الرأي والرأي الآخر ، يلتزم بأهداف الثورة والديمقراطية والوحدة الاتحادية نهجا وسلوكا.
لم يكن المؤتمر  في اي من مراحلة حزباً إقصائياً او سلالياً او مناطقياً  او جهويا وهو ما اُكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة في طول البلاد وعرضها ، والتي قد يفقدها ان تخلى او حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التي بني ونشاء وعمل من اجلها.
ما نحتاجه الْيَوْم  هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف ، مغادرة الذاتية او الانانية ، التجرد من الولاءات او الحسابات الضيقة ، المضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني ،  الانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد.
 
اخواني الأعزاء.
حالة الشتات التي شهدها المؤتمر مؤخراً نعتبرها سحابة صيف ويجب ان تنتهي ، المؤتمر أمانة في رقابنا جميعاً. لنبدأ من الْيَوْم العودة الى العمل المؤسسي لهذا التنظيم العريق  وإصلاح التباين والاختلالات القائمة التي لا تستند على مرجعيات او وقائع.
ننطلق من هنا لإعادة اللحمة وبناء بيت المؤتمر ليتعافى وينتصر الوطن معه وبه وبالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية التي نتشارك معها اليوم الدم في معركتنا الشريفة للدفاع عن وطننا واحلام ابناءنا ، لإيقاف عبث الكهنوت ومليشياته الانقلابية
العالم اليوم ينظر الى المؤتمر الشعبي العام ولديه آمل كبير ان يلم شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابته لا مجال للانحراف عنها. ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول الى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات.
 اوجه لكم هذه الدعوه الصادقه من القلب  وأقول يكفي ما مضى من خلافات اوتباينات الوطن اكبر منا جميعا والاوضاع تحتاجنا جميعا ترفعوا عن اَي خلافات المؤتمر يحتاج  كل المخلصين الصادقين الوطنيينرسالتي هذه موجهه للجميع لمن حضر ولمن لم يحضر .