خيبة أمل العالم من عدم أخذ 2020 وباءه معه

استقبلت دول العالم العامَ الجديدَ، أمس (الخميس)، في ظل قيود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما يتشوق مليارات الأشخاص لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة.

وبعد عام صعب، عمت العالم فيه قيود وتدابير حجر منزلي وحظر تجول، وسجلت فيه وفاة 1.8 مليون شخص على الأقل بوباء «كوفيد 19»، يشاهد معظم سكان العالم احتفالات رأس السنة من منازلهم، مع خيبة أمل بأن 2020 لم يأخذ وباءه معه.

وأسفر الوباء منذ ظهوره في الصين قبل عام، عن وفاة أكثر من 1.8 مليون شخص في العالم، من أصل أكثر من 82 مليون إصابة، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى الأرقام الرسمية.

وتسجل الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوباء مع إحصائها 342.414 وفاة من أصل 19.74 مليون إصابة منذ بدء تفشي الفيروس، وتأتي بعدها البرازيل مع 193.875 وفاة من أصل 7.6 مليون إصابة، والهند مع 148.738 وفاة من أصل 10.26 إصابة.

وتكافح السلطات الأسترالية للسيطرة على بؤر من إصابات «كورونا» في أكبر مدينتين بالبلاد، وحثت الأفراد، أمس (الخميس)، على تجنب التجمعات الكبيرة ليلة رأس السنة لمنع حدوث تفشٍ أوسع للمرض، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وصرحت غلاديس بيرغيكليان، رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز للصحافيين أمس، بأنه تم رصد 10 حالات إصابة جديدة الليلة الماضية في سيدني، وارتفع إجمالي الإصابات التي تم رصدها ضمن بؤرة في نورثرن بيتشز إلى 144. كما ارتفع عدد الإصابات في بؤرة أخرى إلى 9.

أما ولاية فيكتوريا المجاورة، والتي كانت أمضت 61 يوماً بدون تسجيل حالات عدوى محلية بـ«كورونا»، فأعلنت رصد 8 حالات إصابة.

ومن المرجح أن تكون هناك صلة بين الإصابات في الولايتين؛ حيث زار شخص عائد من نيو ساوث ويلز مطعماً تايلاندياً في ملبورن بدأت منه الإصابات الجديدة في المدينة.

ويمثل ظهور هذه البؤر ضربة لأستراليا التي تمكنت إلى حد كبير من قطع سلاسل العدوى المحلية بتطبيق قواعد صارمة للاختبار وتتبع المخالطين، وعن طريق إغلاق الحدود الدولية وفرض عزل على جميع العائدين من الخارج لمدة 14 يوماً في فنادق مخصصة للحجر الصحي.

وفي اليابان، سجلت طوكيو أمس أكثر من 1000 إصابة بفيروس كورونا المستجد في أعلى حصيلة جديدة، في وقت حذر المسؤولون من احتمال فرض حال الطوارئ لاحتواء الوباء، طبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وصرحت حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي: «فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، ليست هناك عطلة بمناسبة نهاية العام والعام الجديد. في فصل الشتاء هذا، نرى انتشاراً للفيروس، والوضع خطير جداً». ودعا رئيس الحكومة يوشيهيدي سوغا إلى اجتماع وزاري طارئ حول الوضع الصحي.

وتتزايد الانتقادات في فرنسا لحملة التلقيح التي تنظمها الحكومة، والتي أسفرت منذ الأحد عن حقن 200 شخص مقابل تلقيح الآلاف في ألمانيا أو إيطاليا. وأسف معهد الطب الخميس للبداية «البطيئة جداً» للحملة، معتبراً أن الاحتياطات المتخذة «مسرفة».

في المقابل، ازداد عدد الفرنسيين الذين خضعوا لفحوص لكشف الإصابة، مع إجراء أكثر من 3 ملايين اختبار خلال أسبوع عيد الميلاد، مقابل 2.3 مليون الأسبوع السابق.

الأكثر زيارة