الحكومة تدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ نهج جديد يجبر ميليشيات الحوثي على السلام

دعت الحكومة اليمنية، الخميس، الأمم المتحدة إلى تغيير نهجاها بما يجبر ميليشيات الحوثي على التخلي عن خيار الحرب، بما من شأنه وضع حد للأزمة الإنسانية في البلاد.

 

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك بالعاصمة السعودية الرياض، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

 

وأكد بن مبارك على "أهمية انتهاج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لنهج جديد يجبر المليشيات الحوثية على التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل وتغليب مصلحة الشعب اليمني، لما من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية ووقف سفك دماء اليمنيين".

 

وثمن وزير الخارجية، الجهود التي بذلها المبعوث الأممي خلال السنوات الثلاث الماضية، آملا أن يحمل معه القضية اليمنية خلال شغله لمنصبه الجديد كوكيل للأمين العام ومنسق للشؤون الإنسانية لا سيما وأنه قد اطلع عن قرب على طبيعة الأزمة الإنسانية ومحركاتها ودور المليشيات الحوثية في استمرارها وتفاقمها.

 

من جانبه شدد المبعوث الأممي على أن التسوية السياسية وحدها القائمة على التفاوض كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، والتي من شأنها أن تنهي الحرب وتؤذن بسلام عادل مستدام لكل اليمنيين.

 

في سياق أخر، أكد وزير الخارجية خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون، الخميس، التزام الحكومة بمسار السلام ودعمها للجهود الأممية والإقليمية والدولية من أجل التوصل الى حل سلمي شامل ومستدام.

 

وقال بن مبارك إن "رفض مليشيا الحوثي الانقلابية للمبادرة المطروحة إلى جانب استمرار تصعيدها وتحشيدها العسكري في محافظتي مأرب وحجة؛ يؤكد عدم جديتها في السلام وارتهان قرارها بالنظام الإيراني ومشروعه التخريبي في المنطق".

 

وأشار إلى مراقبة الحكومة الشرعية للوضع الإنساني ومنحها تصاريح استثنائية لدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة حرصاً منها على ضمان تغطية احتياجات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

 

كما شدد بن مبارك، على ضرورة مواصلة الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية لحل مشكلة خزان صافر النفطي بشكل فوري.

 

من جانبه جدد السفير البريطاني التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه اليمن ووقوفها مع وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، ودعمها للجهود الرامية لتحقيق السلام وإعادة الأمن والاستقرار.