إحصائية صادمة لإنتهاكات الحوثيين ضد أطفال اليمن

أعلنت اليوم الثلاثاء الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، توثيقها 20 ألفاً و977 واقعة انتهاك طالت الأطفال في اليمن، إضافة إلى تهجير وتشريد أكثر من 43 ألف طفل، من قبل ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، خلال الفترة من يناير 2017 إلى مارس 2021.

 

 

ووفقاً للتقرير الصادر عن الشبكة، تنوعت الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات «الحوثي» الانقلابية بحق أطفال اليمن، بين قتل وإصابة واختطاف، وتشريد، وحرمان من التعليم، وأعمال القنص، والتجنيد، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، نتيجة الحصار الذي فرضته ميليشيات «الحوثي» على أغلب المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها، وكذلك استخدام القوة بشكل مفرط.

 

 

وتقصف الميليشيات الإرهابية الأحياء السكنية بجميع أنواع الأسلحة، مثل مدافع الهاوزر، وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون، وقذائف الدبابات، واستخدام الألغام في الطرقات العامة والمدارس.

 

 

وذكر تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أنه وفقاً لشهادة بعض الأهالي، الذين قابلهم فريق الشبكة، ودوّن شهادتهم، فإن ميليشيات «الحوثي» تستخدم وسائل عديدة لتجنيد الصغار، أبرزها غسيل الأدمغة والإغراءات بالوظائف والشهادات المدرسية، واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور لدى الأسر، إضافة إلى التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيات على بعض القبائل.

 

 

وقال التقرير: دفع انقلاب الميليشيات «الحوثية» ما يزيد على مليوني طفل إلى سوق العمل بحثاً عن وظائف، نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد، كما حرم 4.5 مليون طفل من التعليم، نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية للميليشيات ومعسكرات لتدريب المجندين، محذراً من أن الإحصائيات في التقرير تنذر بكارثة إنسانية، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها ميليشيات «الحوثي» بقصد جنائي مكتمل الأركان يستدعي الوقوف أمامها من قبل المنظمات المحلية والدولية، ومن قبل المجتمع الدولي، على الأقل، رداً لاعتبار تلك القوانين والاتفاقيات والإعلانات الدولية الخاصة بحقوق الطفل.