ملوك الغابة يتضورون جوعا ديلي ميل تسلط الضوء على الأسود في حدائق اليمن الممزق بالحرب ترجمة خاصة

وهم يحدقون من وراء قضبان صدئة في قفص متسخ، هؤلاء هم الأسود الثلاثة على وشك الموت بعد أن تحولوا إلى جلد وعظام، في وسط اليمن الذي مزقته الحرب.

 

هكذا بدأت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرها المصور عن حدائق الحيوانات في اليمن، والذي ترجمه الموقع بوست لمتابعيه الناطقين بالعربية.

 

 

يقول تقرير الصحيفة: أصبحت حياة الحيوانات معلقة بخيط رفيع، بعد أن قال نشطاء إن الإمدادات الغذائية في حديقة حيوانات صنعاء شحيحة للغاية، لدرجة أن الأسود يتم إطعامها مرة واحدة فقط في الأسبوع، لأن الموظفين غير قادرين على تحمل المزيد مع احتدام الحرب الأهلية.

 

 

الأسود الثلاثة، المسماة وارد، فرينس، وموكليس، في حالة حرجة وهي من بين عشرات الحيوانات الأخرى في حديقة الحيوان التي تعيش في ظروف مزرية.

 

وتُظهر لقطات الفيديو والصور الفوتوغرافية للأسود الجائعة مدى ضعفها، حيث يمكنك سماع صراخها من الجوع.

 

 

لم يتم تنظيف أقفاصها وهي متسخة لدرجة أن الأسود تعاني الآن من أمراض جلدية مثل الجرب الذي يسببه العث والالتهابات البكتيرية.

 

وأشارت ديلي ميل أن رائحة حاويات الأسود سيئة للغاية لدرجة أن ناشطين وصفوها بـرائحة الموت، حيث قال أحدهم إن الرائحة أحرقت أنفه ولم يتمكن من البقاء لفترة طويلة لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو للحيوانات.

 

 

وضعفت الأسود أيضًا لدرجة أن الطبيب البيطري أوصى بوجوب توفير الفيتامينات والأدوية- غير أن هذه الفيتامينات غير متوفرة كنتيجة للحرب.

 

 

نشطاء الحملة الآن هم الأكثر قلقًا بشأن الأسد ورد؛ وقالت الناشطة ديان هاوسل لـ ميل أونلاين: إنه من الواضح أنه أكثر الحيوانات مرضًا وتضورًا من الجوع.

 

 

وسلطت الصحيفة الإنجليزية الضوء على حديقة حيوانات صنعاء بالقول إنها موطن لحوالي 700 حيوان- بما في ذلك حوالي 30 أسداً- ولكن مع وجود اليمن في حرب دامية منذ عام 2014، فإن حراس الحديقة غير قادرين على تحمل تكاليف مواد التنظيف التي تعتبر أساسية لقتل البكتيريا القاتلة أو الطعام أو الأدوية أو الفيتامينات للحيوانات.

 

 

ومع اعتماد 80 في المائة من السكان في اليمن على المساعدات الغذائية الدولية ومواجهة البلاد لمجاعة