كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أن الشرطة البريطانية تخطط لدعوة قوات جيش المملكة المتحدة للمساعدة في السيطرة على "الفوضى المدنية" التي قد تندلع حال عدم التوصل لاتفاق بشأن "بريكست".
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، الأحد، استنادا إلى وثيقة سرية مسربة أعدها "مركز التنسيق الوطني للشرطة"، أن قاداتها وضعوا خططا للطوارئ في حال اندلعت فوضى في الشوارع جراء نقص السلع والمواد الغذائية والأدوية.
وتقول الوثيقة، حسب التقرير، إن "ضرورة دعوة الجيش للمساعدة احتمال قائم حقا" خلال الأسابيع بعد تنفيذ عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير الأمني، الذي من المتوقع أن يجري بحثه خلال جلسة لمجلس رؤساء الشرطة الوطنية في الأسبوع المقبل، يدل على أنه "سيكون من الضروري وقف الإجازات" بين قوات الأمن في البلاد أثناء تلك الفترة.
ووفقا للصحيفة، تحذر الوثيقة من طوابير مرورية في المنافذ مع شلل "غير مسبوق وشامل" لشبكة الطرق، وتقول إن "المخاوف بشأن الإمدادات الطبية يمكن أن "تغذي الاضطراب المدني"، بينما يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار السلع إلى "احتجاج واسع النطاق".
وذكرت أن احتمال وجود إمدادات محدودة من السلع أثار مخاوف من "احتجاج واسع النطاق يمكن أن يتصاعد بعد ذلك إلى فوضى"، كما يخشى الضباط أن يؤدي أيضا إلى ارتفاع في جرائم الحيازة غير المرتبطة بـ"بريكست" مثل السرقة.
وأكدت الوثيقة مخاوف زيادة تكاليف البيانات، وفقدان أوراق التوقيف، وطوابير الانتظار في المرافئ والموانئ في جميع أنحاء البلاد.
في المقابل رفضت الداخلية البريطانية التعليق على الوثيقة المسربة، وقال متحدث باسم الوزارة: "لا نريد أو نتوقع سيناريو عدم التوصل إلى اتفاق، ونحن على ثقة متزايدة بأننا سنحصل على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "مع ذلك، فمن واجب أي حكومة مسؤولة أن تستعد لكل الاحتمالات، بما في ذلك السيناريو غير المحتمل بأن نصل إلى مارس 2019 دون اتفاق".
وفي 29 مارس 2018 بدأت المملكة المتحدة رسميا عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي من خلال تفعيلها "المادة 50" من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات خروج الدول الأعضاء منه.
المصدر: RT وكالات