الحكومة اليمنية تكشف ما سيحدث بعد سقوط مارب وفرصة ثمينة أمام الحوثيين في الحديدة

حذرت الحكومة اليمنية، من تداعيات سقوط مدينة مارب، في قبضة المليشيات الحوثية، والذي سيمثل نهاية كل جهود الحل السياسي في اليمن.

 

وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في كلمته، اليوم الأحد، خلال مشاركته في مؤتمر الأمن الإقليمي في العاصمة البحرينية المنامة، إن: “إن تداعيات سقوط مأرب سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الامن والاستقرار”.

 

وأضاف بن مبارك: “أضحت مارب تمثل عمقا وطنيا واستراتيجيا فهي السد المنيع لليمن والأمة العربية، وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة”.

 

وأشار إلى أن “انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشال المشروع الايراني في المنطقة برمتها ونجاحه في اليمن سينقل ذلك المشروع الى طور جديد للصراع والعنف والفوضى”.

 

وأكد وزير الخارجية: ‘‘أن مألات استيلاء الحوثيين على مأرب لن تقل سوءًا عن أثر تهدم سدها الشهير تاريخياً وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة”.

 

ولفت إلى ‘‘أن التعامل مع الحرب في اليمن على أنها حرباً إقليمية بالوكالة مفهوم خاطئ ينبغي أن يصحح’’.

 

وعن تطورات الوضع في الحديدة، قال بن مبارك، إن “انقلاب الحوثيين على اتفاق ستوكهولم ونقضه كليا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي عندما سنحت لها الفرصة في11/11/21واحتلت مدينة الحديدة بدلاً من الانسحاب منها بحسب تعهدها بموجب الاتفاق”.

 

وأضاف: “إن تحقيق السلام في اليمن كفيل بتحجيم المليشيات ومعالجة جميع النتوءات التشوهات التي أحدثتها في المجتمع اليمني ”.

 

وأشار إلى “ أن تماسك وتوحد كل القوى السياسية المعتدلة والمناهضة للمشروع الايراني في اليمن هو المتطلب الاول لفرض معادلة جديدة على الارض مما يجعل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار”.

 

واستطرد قائلًا: “تتعامل الحكومة بمرونة مع كافة مبادرات تحقيق السلام بما يتسق مع ثوابتنا الوطنية ومرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام ”

 

“لازال الحوثيين يحتجزون ناقلة النفط صافر كرهينة ويرفضون السماح لفريق الامم المتحدة لصيانتها مما سيسبون كارثة حقيقية ستدمر البيئة البحرية