باحثون وصحفيون دوليون يطالبون بإدراج ميليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب العالمي 

 

أكد باحثون وصحفيون دوليون، أن استهداف ميليشيا الحوثي للأعيان المدنية في اليمن والمنطقة -كان آخرها مطار أبها- نهج إرهابي. 

 

وقالوا أن الدعم الإيراني الذي تتلقاه جماعة الحوثي يأتي من القاعدة البحرية الإيرانية في مضيق هرمز ويتولى حزب الله توصيل وتدريب الحوثيين. 

 

وكشفوا بأن شطب الحوثيين من قوائم الإرهاب الأمريكي جاء لتوفير إجراء بناء الثقة مع إيران لكنه جاء بنتائج عكسية صادمة. مشيرين إلى ان التعافي الاجتماعي سيتسغرق أجيالاً لتجاوز الفظائع التي تم إلحاقها باليمن من قبل جماعة الحوثي.

 

وأكد أدريان كالاميل الباحث في مجال الإرهاب والمؤرخ في الشرق الأوسط أن الحوثيين ارتكبوا جرائم حرب متعددة من خلال قصف المدن و المدنيين بالصواريخ ، معتبرا ذلك عملا إرهابيا، بالإضافة إلى تجنيدهم الاطفال ، واعتقالهم النساء واستخدام السكان كدروع بشرية.

 

ووصف أدريان المأساة في اليمن في‎ ندوة نضمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بمشاركة تسع منظمات يمنية ودولية عبر منصة زوم، تحت بعنوان "استخدام الحوثي للمدنيين كدروع بشرية تصعيد المليشيا العسكري وتعطيل فرص السلام"، بالقول: "حل الظلام تمامًا على اليمن ولا توجد هناك تقارير دولية عن الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الحوثيون"

 

وفيما يتعلق بهجوم مليشيات الحوثي على المملكة العربية السعودية قال أدريان أن الحوثيين أطلقوا 430 صاروخًا و 850 طائرة مسيرة من عام 2018 إلى الوقت الحاضر ضد المملكة العربية السعودية واستهدفوا بعض البنية التحتية الاقتصادية السعودية مثل خطوط أنابيب النفط والمنشآت الحيوية. معتبرا ذلك عمليات إرهابية . 

 

وأدان أدريان الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مؤخرًا على مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية والذي اسفر عن اصابة ١٢ مدنيا.

 

وعن الدعم العسكري والمالي الذي تتلقاه جماعة الحوثي من ايران أكد انه يأتي عن طريق حزب الله الذي بدوره يقوم بتوصيل الأسلحة من القاعدة البحرية الإيرانية في مضيق هرمز ويتولى عملية تدريب الحوثيين ويساعدهم في الاستيلاء على الأرض .

 

وكشف أدريان عن استخدام الحوثيون لمطار صنعاء الدولي في تهريب الأسلحة الصغيرة والقذائف والصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة .

 

واشار أدريان إلى حجم التنسيق بين ايران والحوثيين الذين يعملون في اليمن بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني. مؤكدا أن سفير ايران في اليمن والذي توفي مؤخرا كان يشرف على حصار مأرب .

ولفت الباحث إلى أن الحوثيين حققوا نجاحًا منخفض التكلفة لايران ، في حين لم يفقدوا الإيرانيين دماء ولم ينفقوا الكثير من المال".

 

مخاطر إزالة الحوثيين من قائمة الإرهاب 

في سياق متصل اعتبر ماثيو روبنسون ، مدير مركز المعلومات الأوروبي الخليجي

إزالة الرئيس الأمريكي للحوثيين من قائمة الإرهاب، نتائج عكسية صادمة، مؤكدا أن مكافأتهم دون الاضطرار إلى تقديم تنازلات يؤدي إلى تمكينهم وإضفاء الشرعية عليهم ، وهو ما شجع عدوانهم على العاصمة الإماراتية أبو ظبي .

 

وكشف ماثيو أن شطب الحوثيين من قوائم الإرهاب الأمريكي جاء لتوفير إجراء بناء الثقة مع إيران حاضنة الحوثيين.

 

وعن الخطط المتبعة لمليشيات الحوثي التي طبقتها لقمع المواطنين أوضح ماثيو أن تلك المليشيات أنشأت نظاما للتنديد الداخلي كما كان السوفييت يعملون - يتم تشجيع الإخوة على إدانة أخواتهم وأطفالهم و والديهم- وهو ما يعني أن هذا النظام المتمثل في إرساء الخوف كتكتيك سيتمر حتى بعد زوال بلاء الحوثيين وسيستغرق الأمر أجيالًا من التعافي الاجتماعي لتجاوز الفظائع التي تم إلحاقها باليمن. 

 

وبشأن السناريوهات المحتملة لمستقبل الصراع في اليمن قال أن هناك طريقين لا ثالث لهما" نهاية اليمن أو نهاية الحوثيين ... لا يمكن أن يتعايش الاثنان".

 

وناشد ماثيو المجتمع الدولي لوقف التعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية والدول التي تدعمها . 

 

انتهاكات الحوثي ضد النساء

 

من جهتها قالت اديل نازريان، الصحافية في المعهد الذهبي للاستراتيجية الدولية:

أن النساء في اليمن تعرضن لكافة أنواع التعذيب الجسدي في سجون الحوثي من خلال الضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية والصفع والخنق و والغرق في الماء ، بالإضافة إلى الإساءة اللفظية والانحلال الأخلاقي والاغتصاب. 

 

وتطرقت أديل إلى إحصائية نشرت في العام الماضي ، وثقت 1200 انتهاكا ارتكبها المتمردون الحوثيون ضد النساء بما في ذلك جرائم الاغتصاب والخطف والضرب والتعذيب والسجن .

 

وتابعت أديل أن الحوثيين يقومون بمحاكمات صورية ويسجنون عددًا كبيرًا من النساء ، بمن فيهن ناشطات ، بتهم ملفقة.

 

وعن دوافع مليشيات الحوثي من هذه الجرائم ذكرت أديل أن الحوثيين يفرضون الإرهاب والسيطرة من أجل إسكات المعارضات وقمع أصوات النساء.