تحذير رسمي من آثار أحداث أوكرانيا على اليمن

حذر مسؤول بقطاع التجارة والصناعة في عدن يوم الخميس من إمكانية حدوث أزمة حادة في مخزون السلع والمواد الغذائية باليمن الذي يُعد من أكبر الدول المستوردة للقمح من أوكرانيا في المنطقة، حيث يعتمد على مشتريات برنامج الأغذية العالمي للقمح الأوكراني كمساعدات إنسانية.

 

وقال أبو بكر باعبيد رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن لرويترز "استمرار تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا والغرب قد تكون مخاطره وعواقبه وخيمة وكارثية إلى ما هو أبعد كثيرا من المجال الأوروبي، ليصل إلى الشرق الأوسط وأنحاء أخرى في العالم وعلى رأسها اليمن الذي يعاني أزمة اقتصادية وإنسانية حادة ومعقدة لم يشهد لها مثيل من قبل" بسبب استمرار الصراع الدامي الذي يدخل الشهر المقبل عامه الثامن.

 

وأضاف أن اندلاع حرب بين روسيا والغرب سيفاقم أزمة الجوع والأمن الغذائي في اليمن الذي يعتمد في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد بنسبة 90 بالمئة، وذلك بسبب تراجع عوائد النفط التي تشكل 70 بالمئة من إيراداته.

 

وقال إن اليمن يستورد ما يقرب من 22 بالمئة من احتياجاته من القمح الأوكراني إضافة إلى الذرة وزيت دوار الشمس ومنتجات القطاع الزراعي من أسمدة ومواد كيمائية.

 

ومضى قائلا "ولهذا آثار الحرب ليست سهلة بل كارثية خاصة مع ما يعانيه الاقتصاد اليمني من تدهور نتيجة عوامل أخرى مثل عدم استقرار سعر صرف العملة المحلية وارتفاع أجور الشحن والتأمين وأيضا الارتفاع العالمي للمواد الأساسية بسبب جائحة كورونا وأسباب أخرى محلية".

 

وتقول وكالات الأمم المتحدة للإغاثة إن مؤشرات انعدام الأمن الغذائي في اليمن هي الأعلى منذ سنوات، إذ يعاني نحو 53 بالمئة من السكان في محافظات الجنوب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها و44 بالمئة في مناطق الشمال الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي من عدم كفاية الغذاء.

 

وتأتي الأزمة الروسية الأوكرانية في وقت بالغ الصعوبة بالنسبة لليمن عقب إعلان الأمم المتحدة ووكالات إغاثة عن وقف المساعدات الإنسانية له ابتداء من مارس آذار بسبب نقص التمويل.