مشايخ واعيان من محافظة حجة.. يوجهون صفعة موجعة للحوثيين ومصدر قبلي يكشف التفاصيل

كشف مصدر قبلي اليوم الأربعاء، عن فشل حملات مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، في تجنيد مقاتلين جدد من أبناء قبائل حجة، بعد المجازر المروعة التي تعرضت لها شمال المحافظة شمال غرب اليمن.

 

ونقل عن، إن القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي نزل من صنعاء إلى محافظة حجة، وقاد حملة تحشيد وتجنيد في مدينة عبس استمرت لثلاثة أيام، وعقد لقاءات مع مشايخ القبائل وألزم كل واحد منهم بتجنيد70 فردا، تمهيدا للدفع بهم إلى جبهات حرض وعبس”.

 

وأضاف، أنه عقب ذلك نزل القيادي الحوثي المدعو “أبو علي الحاكم”، واستمر لأيام متنقلا بين مديريات حرض وعبس وحجة المدينة، وعقد اجتماعات عديدة مع شيوخ القبائل، وطلب منهم تجنيد مقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال”.

 

وأكد المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته-، أن حملات التجنيد والاستنفار التي أطلقتها المليشيا لم تجد استجابة قبلية كما كانت تتوقع القيادات الحوثية رغم التهديد والوعيد، وذلك نتيجة رفض مشايخ القبائل الزج بأبنائهم في هجمات انتحارية، ومعارك خاسرة.

 

 

 

وأوضح أن مشايخ القبائل، عقدوا قبل نحو 10 أيام اجتماعا في مدينة عبس، عبروا خلاله عن احتجاجهم واستيائهم إزاء ما حدث في منطقة بني حسن، وقالوا إنه “كان هجوم انتحاريا لم يعود أحدا من العناصر الذين شاركوا فيه”.

 

 

 

وأفاد المصدر القبلي، بأن المشايخ طلبوا من الحوثي بوقف إغراق المنطقة الساحلية في حجة في الحرب، وأن عليه أن يأتي بعناصره من صعدة ( في إشارة إلى أبناء الأسر السلالية)، إذا أراد مواصله المعارك، وأكدوا أن هذه الحرب لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.

 

 

 

وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اختطفت مليشيات الحوثي ستة من كبار مشايخ وأعيان مناطق خيران المحرق وأسلم والدانعي والخميسين بحجة، بعد رفضهم تجنيد مقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال.

 

 

 

كما كشف المصدر القبلي، أن مليشيات الحوثي بقيادة “أبو علي الحاكم” نفذت حملة تجنيد قسرية في مديرية عبس، استهدفت الفئات الضعيفة الأشد فقرا والنازحين في المخيمات المنتشرة بالمنطقة والتي تضم الآلاف من أبناء حجة ومحافظة الحديدة.

 

وأوضح أن “المليشيا استولت على المساعدات الإغاثية الأممية (السلال الغذائية والمساعدات النقدية)، واستخدمتها وسيلة للتجنيد وأداة ضغط على النازحين والفقراء من أبناء عبس، مستغلة أوضاعهم وظروفهم المعيشية”، لافتا إلى أنه تم تخييرهم (النازحين) بين الموت جوعا أو الانتحار بالجبهات.

 

وأضاف، أن المئات من النازحين المجندين سقطوا بين قتيل وجريح وأسير، خلال المعارك الأخيرة التي دارت في عبس وحرض، موضحا أن هؤلاء الأفراد لا يتملكون أي خبرة قتالية ودفع بهم إلى الجبهات تحت التهديد بقطع الإغاثة عنهم.

 

وأكد المصدر، أن المليشيات الحوثي تعرضت لمجازر مروعة خلال المعارك مع الجيش الوطني، وبغارات التحالف العربي بقيادة السعودية، وأن المئات من العناصر مصيرهم مجهول، مشيرا إلى أن عدد كبير من الجثث لم يتم انتشالها.

 

وبعد تصاعد الرفض من القبائل ومحدودية استجابتها لحملات التجنيد؛ قال المصدر، إن “الحوثيين قاموا بحشد جنود الأمن من إدارات أمن المديريات والأقسام وحراسات المؤسسات الحكومية ورجال المرور في حجة ودفعوا بهم لتغطية العجز في المقاتلين”.

 

ومنذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، تتعرض مليشيات الحوثي الإيرانية لأكبر عملية استنزاف في معارك مستمرة شمال حجة، حيث قتل وأصيب الآلاف من عناصرها بينهم قيادات عقائدية، بعضهم ممن تلقوا التدريب على أيدي الحرس الثوري الإيراني.