أصدر الفريق أول ركن/ علي محسن صالح الأحمر بيانا صحافيا فيما يلي نصه :
أرحب بإصدار، الإعلان الرئاسي بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والهيئات والفرق المصاحبة له، لاستكمال المرحلة الانتقالية.
وأعبر عن تهنئتي وأمنياتي بالتوفيق لرئيس المجلس ونوابه ورئيس الحكومة وأعضاءها وقيادة ورجالات المرحلة في إكمال مسيرة النضال الوطني وإنجاز المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وإنقاذ وطننا من حرب وطموحات المشروع الإيراني التخريبي، والوصول إلى بناء يمنٍ اتحادي يتشارك فيه كل أبناء الشعب اليمني.
وإذ أرحب بهذه القرارات فإنني أودع مرحلة حياةٍ من الالتزام والجندية الكاملة في مؤسسة القوات المسلحة وفي رئاسة الجمهورية بدأت مع بدايات ثورة الـ26 من سبتمبر المباركة للعام 1962م وامتدت إلى اليوم، حاولتُ فيها ما استطعتُ أن أُعطي وأُنجز للبلاد وشعبه الكريم ونظامه الجمهوري ما استطعت، مستسمحاً لجماهير الشعب عن كل تقصير، سائلاً الله القبول والتوفيق.
ويشهد الله، أنني في كل المراحل لم أكن إلا منحازاً للشعب والجمهورية مترفعاً عن الثأر لذاتي، أو الانحياز لمصالحي، متسامحاً تجاه كثير من النيل لشخصي، ملتزماً بالقوانين والتوجيهات وحماية المكاسب الوطنية وحراسة الجمهورية والديمقراطية والمصالح العليا.
وأياً كانت أدوارنا التي يحتفظ بها التاريخ، وجهودنا التي بذلناها، فإننا نُسلّم اليوم زمام المبادرة وأملنا أن ينال شعبنا ما يرجوه ويطمح إليه من أمن وسلام واستقرار.
أبنائي وإخواني ورفاقي في القوات المسلحة والأمن البواسل وأبناء المقاومة الشعبية ورجالات القبائل الأحرار والمرابطين في كل ميادين العزة والشرف والبطولة على طول اليمن وعرضه، لطالما كنت واحداً منكم طيلة عقود بينكم ومعكم جندياً، وسأظل وفياً لشعبنا وأمتنا، وأتمنى لكم النصر والسلامة ومواصلة المهام لما فيه أمن البلاد واستقرارها.
أبناء شعبنا اليمني المناضل والمكافح والصابر:
أحييكم اليوم، وأنا الذي لم يبتعد عن الناس يوماً، وإن كان لي من إنجاز شخصي في مسيرة العمر فهو ما ألمسه من محبة واحترام الناس، وذكرياتنا الطيبة ومشاركاتنا الوطنية معهم.. ثقوا أيها الأحرار أن بلدنا قويٌ وقادرٌ على تحقيق خيره ونفعه، وأن المستقبل مرهون بثبات وصدق وتوحّد وإخلاص أبنائه.
وأحث كل أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته المجتمعية والسياسية، على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بما من شأنه تحقيق الوئام والسلام وبناء اليمن الذي يتسع لكل أبنائه.
الشكر والعرفان لرفيق الدرب والنضال المناضل عبدربه منصور هادي لجهوده في خدمة الوطن والمواطن وحرصه على أمن اليمن واستقراره ومصلحته العليا، والشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة وشعب المملكة، الذين وقفوا إلى جوار الشعب اليمني في مختلف أزماته، وقدموا نماذج كبيرة في الإخاء وحق الجوار، وكانت أياديهم ممدودة لشعبنا في شتى المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
الرحمة والخلود لكل شهداء الوطن في معاركه الجمهورية وميادينه المتعددة، والشفاء للجرحى، والخلاص للأسرى والمختطفين.
حمى الله اليمن.. أرضاً وإنساناً.
الفريق أول ركن/ علي محسن صالح الأحمر
7 أبريل 2022م