قال السفير اليمني في بريطانيا ياسين سعيد نعمان، إن قصف المليشيات الحوثية حديقة الألعاب في تعز بطائرة مسيَّرة ثالث أيام عيد الفطر المبارك وإصابة العديد من المواطنين جراء ذلك القصف، يأتي ضمن العبث الحوثي المتواصل والهادف إلى إخماد الصوت الرافض للهيمنة العنصرية في المحافظة.
وأضاف، أن الحادثة، لا تشكل خرقاً فاضحاً للهدنة المتفق عليها فحسب؛ ولكنها إمعان في إبقاء تعز مسرحاً لعبث مليشيا الحوثي بدءاً من مواصلة الحصار المفروض على المدينة، مروراً بتقطيع أوصال المحافظة، وانتهاءً بوضعها في مرمى مسيراتها وصواريخها واختطاف ابنائها وتجويعهم.
وأوضح السفير نعمان في منشور على صفحته في “فيسبوك”، أن التطورات السياسية الأخيرة شكلت رسالة واضحة من اليمنيين اعترافاً بدور ومكانة تعز في البنية السياسية والمجتمعية المقاومة، للمشروع الحوثي- الايراني أفقدت الحوثي صوابه.
كما أشار إلى أن الحوثي كان يعتقد أن تعز قد أخرجت من المعادلة لما أصابها من إنهاك وهدم.
وأردف: “تعز من منظور استراتيجي، عندما يتعلق الأمر بمستقبل الدولة الوطنية الديمقراطية ونظامها المدني القائم على محورية المواطنة المتساوية، هي رافعة أساسية لهذه الدولة عمل الحوثي خلال السنوات الماضية على تدمير مكامن قوتها بكل الوسائل بتوافق تام مع مشروعه العنصري الرافض للدولة الوطنية ونظام المواطنة المتساوية”.
وتابع: “الحوثي أدرك أن التوافق السياسي الوطني الذي يتخذ اليوم من مدينة عدن التاريخية مقراً لاعادة بناء المقاومة الشاملة لمشروعه السلالي العنصري سيعيد بناء حلقات الحركة الوطنية اليمنية في صيغتها الجديدة، وستستعيد تعز مكانتها في هذه العملية التاريخية كحلقة اساسية من حلقات الفعل الوطني لبناء دولة المواطنة وفاء لنضالات روادها الأوائل، ولذلك فإنه لن يتوقف عن مواصلة إنهاك تعز، ومنها سيتحرك نحو بقية الحلقات”.
وقال السفير نعمان، إن القيادة السياسية اليوم معنية بمهمة “ترسيخ التوافق الوطني، وإجراء حوارات أشمل وأعمق، والعمل على تجنب كل ما يمكن أن ينشئ مسارب جديدة تؤدي إلى استهلاك الطاقات، فيما لا جدوى منه”، مختتماً حديثة بالقول: فلا خيار أمام الجميع اليوم سوى النجاح والنجاح فقط.