بينما تقول الجهات الرسمية إن حادث تحطم طائرة من طراز "إف 35 بي" لا يزال قيد التحقيق لمعرفة السبب، تلوح في الأفق بعض التفسيرات "المحبطة" للجيش الأميركي بشأن مقاتلته "الأسطورية"، الأغلى في التاريخ.
ويأتي الحادث الذي وقع خارج القاعدة الجوية للمارينز في بوفورت بولاية ساوث كارولاينا، الجمعة، غداة أولى طلعات طائرة "الشبح" القتالية في أفغانستان، لشن غارة على معقل لـ"طالبان".
وخرج الطيار سالما من الحادث، ويخضع حاليا لعملية تقييم لوضعه الصحي، أما سبب الحادث فيبدو مجهولا حتى الآن.
إلا أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية، نقلت عن مصدر عسكري فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن "خللا غامضا" في الطائرة أجبر قائدها على القفز منها وسبب "الحادث الكارثة"، الذي أثار الشكوك بشأن قدرات المقاتلة.
والطائرات مزودة بتكنولوجيا خفية تجعل أجهزة الرادار عاجزة عن رصدها، وتفوق سرعتها سرعة الصوت، كما أنها توفر قدرات الدعم الجوي اللصيق، وتتميز برشاقة في التحليق وأجهزة استشعار كثيفة تزود الطيارين بقدر لا مثيل له من المعلومات
ويعد الحادث ضربة لصناعة أميركية عملاقة، إذ أن طائرات "إف 35" التي بدأ العمل عليها بداية تسعينيات القرن الماضي أغلى منظومة عسكرية في التاريخ الأميركي.