بالتوازي مع الدورة الـ50 لمجلس حقوق الإنسان جنيف نشطاء يستعرضون حقول الموت الحوثية في اليمن وزراعة الألغام

 

أكدت المحامية والمحللة في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي ايرينا تسوكرمان أن الحوثيون من أبرز مستخدمي الألغام الهجومية في العالم حيث تم زرع أكثر من مليوني لغم أرضي في اليمن من قبلهم .

 

وقالت ايرينا تسوكرمان في الندوة التي أدارها منصور الشدادي رئيس البيت الأوروبي اليمني لحقوق الإنسان، وأقيمت اليوم بالعاصمة السويسرية جنيف بعنوان ( زراعة الالغام،، حقول الموت الحوثية في اليمن) أن معظم الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تم العثور عليها في اليمن إما تم تصنيعها محلياً بمساعدة التكنولوجيا الإيرانية أو تم استيرادها من إيران. 

 

وعن الاشكال التمويهيه التي يعتمدها الحوثي في إخفاء الالغام قالت ايرينا تسوكرمان أن الحوثيين يخفون الكثير من الالغام على شكل صخور أو البلاستيك وعلب طعام وزجاجات مياه وغيرها من الأشياء غير الضارة لتعظيم الخسائر المدنية في انتهاك واضح لقوانين الحرب الدولية. 

 

وأضافت ايرينا تسوكرمان أن الحوثيين استخدموا الألغام كاستراتيجية لاستهداف المدنيين منذ ما قبل اندلاع الحرب الأهلية.

 

وأكدت ايرينا تسوكرمان أن الحوثيين أصبحوا متطورين بشكل بشع في هذه التقنية بسبب التدريب المكثف الذي تلقوه من مستشاري إيران وحزب الله.

 

وتابعت ايرينا تسوكرمان قولها أن ايران تنظر إلى شمال اليمن كبوابة إلى المملكة العربية السعودية مؤكدة أنها تنطلق من عقيدة الهوس بتصدير الثورة الإسلامية والسيطرة على الحرمين الشريفين. 

 

وكشفت ايرينا تسوكرمان عن إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة هذا الشهر تؤكد أن 19 مدنيا قتلوا وأصيب 32 خلال الهدنة معظمهم بسبب الألغام الأرضية والقنابل محلية الصنع وغيرها من الذخائر.

 

ووقفا لإحصائية الأمم المتحدة فقد تسببت الألغام الأرضية والقذائف غير المنفجرة وغيرها من المتفجرات في مقتل 338 مدنيًا في عام 2021 ، بما في ذلك 129 حالة وفاة.

 

وقالت ايرينا تسوكرمان أن الألغام أعاقت تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة بالفقر في اليمن ، مما ساهم في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

 

وعن عدد ضحايا الألغام كشفت عن مقتل أكثر من 9000 ضحية ، وفقًا لخبراء ومراقبين في إزالة الألغام في اليمن.

 

 

بدورها قالت الباحثة والناشطة الحقوقية ايمان القباطي أن الغام الحوثي المزروعة عشوائيا لازالت تحاصر قرى سكنية ومناطق زراعية بأكملها وتستمر في قتل وحرق وبتر أطراف وتشوية اجساد المدنيين بشكل مروع .

 

وحملت القباطي مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن زراعة الالغام بمختلف أنواعها بما فيها الالغام البحرية مؤكدة أنها لازالت تزرعها حتى هذه اللحظة وبدون خرائط الامر الذي يصعب من مهمة جهود ازالتها ولو بعد انتهاء الحرب لفترات طويلة .

 

وكشفت ايمان القباطي أن ألغام الحوثي تسببت في اعاقة ( 1063) مدني أصيبوا بعاهات دائمة اغلبهم بترت اطرافهم بينهم اطفال ونساء في الوقت الذي يشكل المنديين نسبة 85 % من ضحايا الالغام والاطفال والنازحين العائدين لمنازلهم الاكثر عرضة للقتل.

 

وعبرت القباطي عن اسفها من التجاهل الدولي تجاه مخاطر الألغام القاتلة مشيدة في الوقت نفسه بالجهود التي يبذلها مركز مسام لنزع الالغام أحد مشاريع مركزالملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية . 

 

وطالبت ايمان القباطي الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي إلى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المسئولين الحوثيين عن زراعة الالغام الفردية بوصفهم منتهكي حقوق الانسان .

 

كما طالبت بضرورة ادراج القيادات العسكرية للحوثيين المتورطين بجرائم قتل المدنيين بالالغام ضمن لائحة العقوبات الصادرة عن مجلس الامن .

 

كما طالبت الامم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات والمراكز الانسانية بمساعدة وحماية المدنيين من الالغام ودعم الفرق الهندسية بالاجهزة الحديثة .

 

من جهته أكد مسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس السياسي حامد غالب أن جماعة الحوثي تستخدم سفينة صافر كورقة ضغط لابتزاز المجتمع الدولي مثلما تستخدم حصار اليمينيين وتجويعهم كورقة للابتزاز داخلياً وخارجياً. 

 

وقال غالب أن الكارثة التي ستنتج عن انفجار خزان صافر ستكون كبيرة جدا ولن يستطيع المجتمع الدولي تلافيها بسهولة .

 

وذكر غالب وفقاً لتقارير معتمدة قد يصاب 6 ملايين شخص بالتسمم في حال حدث الانفجار، في الوقت الذي سيقفد الصيادون في البحر الأحمر على امتداده مصدر رزقهم الوحيد.

 

ومن النتائج الكارثية التي ستحصل في حال انفجار سفينة صافر قال غالب أن موانيء البحر الأحمر ستغلق بشكل كامل بالإضافة إلى تدمير شبه كلي للأحياء البحرية. 

 

وتابع غالب حديثه عن دور جماعة الحوثي في تفخيخ البحر بزراعة الألغام البحرية التي اودت بحياة العشرات من الصيادين وتوقفت حركة الصيد وتضررت الآلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد كمصدر دخل وحيد. 

 

وأضاف غالب أن مليشيا الحوثي تتفنن في تمويه الألغام البحرية والبرية وصناعتها بأشكال مألوفة وخادعة للإيقاع بعدد أكبر من الضحايا، 

 

وفي ختام مشاركته استعرض غالب فيديو صامت يوضح اشكال الالغام الحوثية المستخدمةً للتمويه بما فيها العاب الاطفال، كما استعرض الجهود المبذولة من قوات الساحل، بالاضافة الى برنامج مسام التابع لمركز الملك سلمان في عمليات نزع الالغام.