الأخوة/ قيادات المؤسسات الإعلامية الحكومية والأهلية المحترمون
الاخوة الفنانون والمثقفون والمبدعون المحترمون الأخوة/ الصحفيون والإعلاميون المحترمون الأخوة/ الناشطون بمنصات التواصل الاجتماعي المحترمون
بعد التحية والتقدير..
ونحن على مقربة من يوم الاغنية اليمنية الذي يصادف يوم الجمعة القادم (1 يوليو)، نود التأكيد بأن اعلان وزارة الاعلام والثقافة والسياحة العام الماضي 1 يوليو من كل عام يوم الاغنية اليمنية جاء تفاعلا مع المبادرة التي أطلقها عدد من الفنانين والمثقفين والنشطاء وفي مواجهة الحملة الشرسة التي تشنها مليشيا الحوثي الارهابية ضد الفن ورواده، وفي إطار تعزيز الهوية اليمنية وحماية التراث والفن اليمني، ومساهمة في رد الاعتبار للأغنية اليمنية الأصيلة التي الهمت المبدعين اليمنيين والعرب على حد سواء، ونهل منها الجميع وبنو أمجادهم بفضلها وبفضل مبدعيها الذين سيخلدهم التاريخ.
لذلك فإنه من المهم إحياء هذه المناسبة من خلال تخصيص برامج حية في القنوات الفضائية والاذاعات للاحتفاء بهذا اليوم وفتح مساحات بمواقع التواصل الاجتماعي والكتابة حول هذا الموضوع في الصحف والمواقع الاخبارية والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاق #يوم_الاغنيه_اليمنيه ، والتأكيد على أن الاغنية اليمنية جزء من هوية وتاريخ وحياة اليمنيين في مواجهة مشاريع الموت والدمار. إن الامامة والكهنوت الحوثي في بعدها التاريخي المعادي لكل ما هو يمني تستهدف الوعي والذاكرة اليمنية الجمعية التي يمثل الغناء بانواعه جزءا اصيلا منها، ولذا فإن إحياء #يوم_الاغنيه_اليمنيه هو جزء من مواجهة هذا المشروع الارهابي والمتطرف، وفي المقابل يشكل دفاع عن اليمن والهوية الجميعة التي تقع في مرمى الحقد الكهنوتي.
ولقد وحدت الاغنية اليمنية منذ القدم مشاعر اليمنيين وفجرت فيهم الابداع وهذبت السلوك وكانت رفيقة الفلاح في الحقل والعامل في المصنع والمرأة في البيت والجندي في ميدان الكفاح، وبينما كانت السياسة تفرق كانت الاغنية تجمع وتوحد، ولا تزال الاغنية محل التقاء الفرقاء وبلسم الجراح.
فلنجعل من #يوم_الاغنيه_اليمنيه والاحتفاء بها دعوة للحياة في مواجهة دعوات الحرب والموت التي تشيعها مليشيات الحوثي والتي تحاول منع مظاهر الحياة باستهداف الفن ورموزه ومنع الغناء في الاعراس والمناسبات وتضييق الخناق على الشعراء والادباء وتحريم العزف بكافة الادوات الموسيقية.
وفي هذا السياق لا يفوتنا التذكير بالدور الذي لعبته الاغنية الوطنية في ترميم الهوية واعادة الاعتبار للذات اليمنية وتحصين الاجيال وصناعة الوعي الوطني وكانت بالفعل مصدر الهام تسند العمل النضالي، وهي مناسبة لاعادة نشر هذه الاغاني التي تمجد الذات اليمنية وتجعلها محل فخر واعتزاز كل يمني.
تقبلوا خالص الاحترام والتقدير
اخوكم / معمر بن مطهر الارياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة